المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسۡعَىٰ} (8)

ثم قال مبالغاً في العتب : { وأما من جاءك يسعى } أي يمشي ، وقيل المعنى : { يسعى } في شؤونه وأمر دينه وتقربه منك

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسۡعَىٰ} (8)

عطف على جملة { أما من استغنى } [ عبس : 5 ] اقتضى ذكره قصد المقابلة مع المعطوف عليها مقابلة الضدين إتماماً للتقسيم . والمراد : بمن جاء يسعى : هو ابن أم مكتوم ، فحصل بمضمون هذه الجملة تأكيد لمضمون { عبس وتولى أن جاءه الأعمى } [ عبس : 1 2 ] .

والسعي : شدة المشي ، كُنِي به عن الحرص على اللقاء فهو مقابل لحال من استغنى لأن استغناءه استغناء المُمْتَعِض من التصدّي له .