والانتثار : مطاوع النثر ضد الجمع وضد الضم ، فالنثر هو رمي أشياء على الأرض بتفرق .
وأما التفرق في الهواء فإطلاق النثر عليه مجاز كما في قوله تعالى : { فجعلناه هباء منثوراً } [ الفرقان : 23 ] . فانتثار الكواكب مستعار لتفرق هيئات اجتماعها المعروفة في مواقعها ، أو مستعار لخروجها من دوائر أفلاكها وسموتها فتبدو مضطربة في الفضاء بعد أن كانت تلوح كأنها قارّة ، فانتثارها تبددها وتفرق مجتمعها ، وذلك من آثار اختلال قوة الجاذبية التي أقيم عليها نظام العالم الشمسي .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{وإذا الكواكب انتثرت} يعني تساقطت.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره:"إذَا السّماءُ انْفَطَرَتْ": انشقّت، وإذا كواكبها انتثرت منها فتساقطت، "وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ "يقول: فجّر الله بعضها في بعض، فملأ جميعها...عن ابن عباس، في قوله: "وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ" يقول: بعضها في بعض.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
فإما أن يكون انتثارها لأنها مجعولة لمنافع الخلق، فإذا استغنى عنها أهلها فلا معنى لبقائها أو لما جعلت زينة للسماء، فإذا انفطرت السماء لم يحتج إلى زينة بعدها...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
معناه إذا النجوم تساقطت وتواقعت، فالانتثار: تساقط الشيء من الجهات... والنثر من الكلام خلاف النظم...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{وإذا الكواكب} أي النجوم الصغار والكبار...
{انتثرت} أي تساقطت متفرقة كما يتساقط الدر من السلك إذا انقطع تساقطاً كأنه لسرعته لا يحتاج إلى فعل فاعل لقوة تداعيه إلى التساقط...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
والانتثار: مطاوع النثر ضد الجمع وضد الضم، فالنثر هو رمي أشياء على الأرض بتفرق. وأما التفرق في الهواء فإطلاق النثر عليه مجاز كما في قوله تعالى: {فجعلناه هباء منثوراً} [الفرقان: 23]. فانتثار الكواكب مستعار لتفرق هيئات اجتماعها المعروفة في مواقعها، أو مستعار لخروجها من دوائر أفلاكها وسموتها فتبدو مضطربة في الفضاء بعد أن كانت تلوح كأنها قارّة، فانتثارها تبددها وتفرق مجتمعها، وذلك من آثار اختلال قوة الجاذبية التي أقيم عليها نظام العالم الشمسي...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.