معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (60)

فيقولون : { إن هذا لهو الفوز العظيم } وقيل : إنما يقولونه على جهة الحديث بنعمة الله عليهم في أنهم لا يموتون ولا يعذبون . وقيل : يقوله المؤمن لقرينه على جهة التوبيخ بما كان ينكره .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (60)

{ إن هذا لهو الفوز العظيم } يحتمل أن يكون من كلام المؤمن ، أو من كلامه وكلام رفقائه في الجنة أو من كلام الله تعالى ، وكذلك يحتمل هذه الوجوه في قوله : { لمثل هذا فليعمل العاملون } والأول أرجح فيه أن يكون من كلام الله تعالى لأن الذي بعده من كلام الله فيكون متصلا به ، ولأن الأمر بالعمل إنما هو حقيقة في الدنيا ففيه تحضيض على العمل الصالح .