تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ} (80)

فأنظره الحليم الذي لا يَعْجَل على من عصاه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ} (80)

( وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ) : مر بيانه في " الحجر " .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ} (80)

و «اللعنة » الإبعاد . و : { يوم الدين } يوم القيامة . و { الدين } : الجزاء ، وإنما حد له اللعنة ب { يوم الدين } ، ولعنته إنما هي مخلدة ليحصر له أمد التوبة ، لأن امتناع توبته بعد يوم القيامة ، إذ ليست الآخرة دار عمل ، ثم إن إبليس سأل النظرة وتأخير الأجل إلى يوم بعث الأجساد من القبور ، فأعطاه الله تعالى الإبقاء { إلى يوم الوقت المعلوم } .

واختلف الناس في تأويل ذلك ، فقال الجمهور : أسعفه الله في طلبته وأخره إلى يوم القيامة ، فهو الآن حي مغو مضل ، وهذا هو الأصح من القولين . وقالت فرقة : لم يسعف بطلبته ، وإنما أسعف إلى الوقت الذي سبق من الله تعالى أن يموت إبليس فيه . وقال بعض هذه الفرقة : مات إبليس يوم بدر .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ} (80)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: قال الله لإبليس: فإنك ممن أنظرته إلى يوم الوقت المعلوم، وذلك الوقت الذي جعله الله أجلاً لهلاكه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

إنما أنظره لما علم أنه يختار الكفر والخلاف له أبدا...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

فأَنْظَرَهُ اللَّهُ وأجابه؛ لأنه بلسانه سأل تمامَ شقاوته...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

فأنظره الحليم الذي لا يَعْجَل على من عصاه...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{قال} مؤكداً لأن مثل ذلك في خرقه للعادة لا يكاد يتصور: {فإنك} أي بسبب هذا السؤال.

{من المنظرين} وهذا يدل أن مثل هذا الإنظار لغيره أيضاً...

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

ورودُ الجوابِ بالجملةِ الاسميَّةِ مع التَّعرُّضِ لشمولِ ما سأله لآخرين على وجهٍ يُشعر بكونِ السَّائلِ تبعاً لهم في ذلك، دليلٌ واضحٌ على أنَّه إخبارٌ بالإنظارِ المقدَّر لهم أزلاً، لا إنشاء لإنظارٍ خاصَ به، وقد وقعَ إجابةً لدعائِه، وأنَّ استنظارَه كان طَلَباً لتأخيرِ الموتِ، إذ بهِ يتحقّقُ كونُه منهم لا لتأخيرِ العُقوبةِ كما قيل؛ فإنَّ ذلكَ معلومٌ من إضافةِ اليَومِ إلى الدِّينِ، أي إنَّك من جُملةِ الذينَ أخِّرتْ آجالُهم أزلاً حسبما تقتضيِه حكمةُ التَّكوينِ...