معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ} (93)

قوله تعالى : { من دون الله هل ينصرونكم } يمنعونكم من العذاب ، { أو ينتصرون } لأنفسهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ} (93)

69

إنهم يسألون عما كانوا يعبدون من دون الله - وذلك تساوق مع قصة إبراهيم وقومه وما كان بينه وبينهم من حوار عما كانوا يعبدون - إنهم ليسألون اليوم : ( أين ما كنتم تعبدون من دون الله ? )أين هم ( هل ينصرونكم أو ينتصرون ? )ثم لا يسمع منهم جواب ، ولا ينتظر منهم جواب . إنما هو سؤال لمجرد التقريع والتأنيب

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ} (93)

وقيل لأهلها تقريعا وتوبيخا : { أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ . مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ } {[21788]} أي : ليست الآلهة التي عبدتموها من دون الله ، من تلك الأصنام والأنداد تغني عنكم اليوم شيئًا ، ولا تدفع عن أنفسها ؛ فإنكم وإياها اليوم حَصَبُ جَهَنم أنتم لها واردون .


[21788]:- في ف ، أ : "تشركون".

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ} (93)

{ وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله } أين آلهتكم الذين تزعمون أنهم شفعاؤكم .

{ هل ينصرونكم } بدفع العذاب عنكم . { أو ينتصرون } بدفعه عن أنفسهم لأنهم وآلهتهم يدخلون النار كما قال : { فكبكبوا فيها هم والغاوون } .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ} (93)

الاستفهام في { هل ينصرونكم } كذلك مع الإنكار أن تكون الأصنام نصراء .

والانتصار طلب النصير .

وكتب { أينما } في المصاحف موصولة نون ( أين ) بميم ( ما ) والمتعارف في الرسم القياسي أن مثله يكتب مفصولاً لأن ( ما ) هنا اسم موصول وليست المزيدة بعد ( أين ) التي تصير ( أين ) بزيادتها اسم شرط لعموم الأمكنة ، ورسم المصحف سنة متبعة .

و { أو } للتخيير في التوبيخ والتخطئة ، أي هل أخطأتم في رجاء نصرها إياكم ، أو في الأقل هل تستطيع نَصر أنفسها وذلك حين يلقى بالأصنام في النار بمرأى من عبدتها ولذلك قال : { فكبكبوا فيها } ، أي كبكبت الأصنام في جهنم .