معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

قوله تعالى : { فأخذتهم الصيحة مشرقين } ، أي : حين أضاءت الشمس ، فكان ابتداء العذاب حين أصبحوا ، وتمامه حين أشرقوا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

49

ثم تكون الخاتمة . وتحق عليهم كلمة الله :

ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذن منظرين .

وإذا نحن أمام مشهد الدمار والخراب والخسف والهلاك المناسب لتلك الطبائع المقلوبة :

( فأخذتهم الصيحة مشرقين )

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

وقوله : فَأَخَذَتْهُمْ الصّيْحَةُ مُشْرِقِينَ يقول تعالى ذكره : فأخذتهم صاعقة العذاب ، وهي الصيحة مشرقين : يقول : إذ أشرقوا ، ومعناه : إذ أشرقت الشمس . ونصب «مشرقين » و «مصبحين » على الحال بمعنى : إذ أصبحوا ، وإذ أشرقوا ، يقال منه : صِيح بهم ، إذا أهلكوا .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج : فَأخَذَتْهُمُ الصّيْحَةُ مُشْرِقِينَ قال : حين أشرقت الشمس ذلك مشرقين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

قال القاضي أبو محمد : وهذه «الصيحة » هي صيحة الوجبة{[7207]} وليست كصيحة ثمود ، وأهلكوا بعد الفجر مصبحين واستوفاهم الهلاك مشرقين ، وخبر قوله { لعمرك } محذوف تقديره لعمرك قسمي أو يميني ، وفي هذا نظر ، وقرأ ابن عباس و «عمرك » ، وقرأ الأشهب العقيلي «لفي سُكرتهم » بضم السين ، وقرأ ابن أبي عبلة «لفي سكراتهم » ، وقرأ الأعمش «لفي سكرهم » بغير تاء ، وقرأ أبو عمرو في رواية الجهضمي «أنهم في سكرتهم » بفتح الألف .


[7207]:هكذا في جميع النسخ الأصلية، ولا نرى لها معنى، وقد وجدناها في "البحر المحيط" نقلا عن ابن عطية: "صيحة الوحشة".
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

جملة { فأخذتهم الصيحة مشرقين } تفريع على جملة { وقضينا إليه ذلك الأمر } [ سورة الحجر : 66 ] .

{ والصيحة } : صعْقة في الهواء ، وهي صواعق وزلازل وفيها حجارة من سجّيل . وقد مضى بيانها في سورة هود .

وانتصب { مشرقين } على الحال من ضمير الغيبة . وهو اسم فاعل من أشرقوا إذا دخلوا في وقت شروق الشمس .