تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَوَّلِينَ وَٱلۡأٓخِرِينَ} (49)

{ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ والآخرين } أي : قل إن متقدم الخلق ومتأخرهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَوَّلِينَ وَٱلۡأٓخِرِينَ} (49)

وهنا يلتفت السياق إلى الدنيا في أنسب الأوقات لهذه اللفتة ليرد على سؤالهم ذاك : ( قل : إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ) . . هو هذا اليوم الحاضر المعروض المشهود !

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَوَّلِينَ وَٱلۡأٓخِرِينَ} (49)

لما جرى تعليل ما يلاقيه أصحاب الشمال من العذاب بما كانوا عليه من كفران النعمة ، وكان المقصود من ذلك وعيد المشركين وكان إنكارهم البعث أدخلَ في استمرارهم على الكفر أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يخاطبهم بتحقيق وقوع البعث وشموله لهم ولآبائهم ولجميع الناس ، أي أنبئهم بأن الأولين والآخرين ، أي هم وآباؤهم يبعثون في اليوم المعين عند الله ، فقد انتهى الخبر عن حالهم يوم تُرَجُّ الأرض وما يتبعه .

وافتتح الكلام بالأمر بالقول للاهتمام به كما افتتح به نظائره في آيات كثيرة ليكون ذلك تبليغاً عن الله تعالى . فيكون قوله : { قل إن الأولين } الخ استئنافاً ابتدائياً لمناسبة حكاية قولهم : { أئذا متنا وكنا تراباً } [ الواقعة : 47 ] الآية .

والمراد ب { الأولين } : من يصدق عليه وصف ( أول ) بالنسبة لمن بعدهم ، والمراد ب { الآخرين } : من يصدق عليه وصف آخر بالنسبة لمن قبله .