معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِّتَسۡلُكُواْ مِنۡهَا سُبُلٗا فِجَاجٗا} (20)

{ لتسلكوا منها سبلاً فجاجا } طرقاً واسعة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِّتَسۡلُكُواْ مِنۡهَا سُبُلٗا فِجَاجٗا} (20)

{ لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا } فلولا أنه بسطها ، لما أمكن ذلك ، بل ولا أمكنهم حرثها وغرسها وزرعها ، والبناء ، والسكون على ظهرها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِّتَسۡلُكُواْ مِنۡهَا سُبُلٗا فِجَاجٗا} (20)

وأخيرا وجه نوح قلوب قومه إلى نعمة الله عليهم في تيسير الحياة لهم على هذه الأرض وتذليلها لسيرهم ومعاشهم وانتقالهم وطرائق حياتهم : ( والله جعل لكم الأرض بساطا ، لتسلكوا منها سبلا فجاجا ) . .

وهذه الحقيقة القريبة من مشاهدتهم وإدراكهم تواجههم مواجهة كاملة ، ولا يملكون الفرار منها كما كانوا يفرون من صوت نوح وإنذاره . فهذه الأرض بالقياس إليهم مبسوطة ممهدة - حتى جبالها قد جعل لهم عبرها دروبا وفجاجا ، كما جعل في سهولها من باب أولى . وفي سبلها ودروبها يمشون ويركبون وينتقلون ؛ ويبتغون من فضل الله ، ويتعايشون في يسر وتبادل للمنافع والأرزاق .

وهم كانوا يدركون هذه الحقيقة المشاهدة لهم بدون حاجة إلى دراسات علمية عويصة ، يدرسون بها النواميس التي تحكم وجودهم على هذه الأرض وتيسر لهم الحياة فيها . وكلما زاد الإنسان علما أدرك من هذه الحقيقة جوانب جديدة وآفاق بعيدة .

هكذا سلك نوح - أو حاول أن يسلك - إلى آذان قومه وقلوبهم وعقولهم بشتى الأساليب ، ومتنوع الوسائل في دأب طويل ، وفي صبر جميل ، وفي جهد نبيل ، ألف سنة إلا خمسين عاما . ثم عاد إلى ربه الذي أرسله إليهم ، يقدم حسابه ، ويبث شكواه ، في هذا البيان المفصل ، وفي هذه اللهجة المؤثرة . ومن هذا البيان الدقيق نطلع على تلك الصورة النبيلة من الصبر والجهد والمشقة ، وهي حلقة واحدة في سلسلة الرسالة السماوية لهذه البشرية الضالة العصية ! فماذا كان بعد كل هذا البيان ?

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِّتَسۡلُكُواْ مِنۡهَا سُبُلٗا فِجَاجٗا} (20)

{ لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا } أي : خلقها لكم لتستقروا عليها وتسلكوا فيها{[29346]} أين شئتم ، من نواحيها وأرجائها وأقطارها ، وكل هذا مما ينبههم به نوح ، عليه السلام على قدرة الله وعظمته في خلق السموات والأرض ، ونعمه عليهم فيما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية ، فهو الخالق الرزاق ، جعل السماء بناء ، والأرض مهادا ، وأوسع{[29347]} على خلقه من رزقه ، فهو الذي يجب أن يعبد ويوحد ولا يشرك به أحد ؛ لأنه لا نظير له ولا عَديل{[29348]} له ، ولا ند ولا كفء ، ولا صاحبة ولا ولد ، ولا وزير ولا مشير ، بل هو العلي الكبير .


[29346]:- (1) في م: "منها".
[29347]:- (2) في م: "ووسع".
[29348]:- (3) في م، أ: "ولا عدل".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِّتَسۡلُكُواْ مِنۡهَا سُبُلٗا فِجَاجٗا} (20)

والسبل : الطرق والفجاج : الواسعة .