ثم لفت - سبحانه - الأنظار إلى مظاهر قدرته فى خلق السموات فقال : { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً } .
أى : وبنينا وأوجدنا بقدرتنا التى لا يعجزها شئ ، فوقكم - أيها الناس - سبع سماوات قويات محكمات ، لا يتطرق إليهن فطور أو شقوق على مر العصور ، وكر الدهور .
فقوله { شِدَاداً } جمع شديدة ، وهى الهيئة الموصوفة بالشدة والقوة .
القول في تأويل قوله تعالى : { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجّاجاً } .
يقول تعالى ذكره : وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ : وسقفنا فوقكم ، فجعل السقف بناء ، إذ كانت العرب تسمي سقوف البيوت ، وهي سماؤها بناءً ، وكانت السماء للأرض سقفا ، فخاطبهم بلسانهم ، إذ كان التنزيل بلسانهم ، وقال : سَبْعا شِدَادا إذ كانت وثاقا محكمة الخلق ، لا صدوع فيهنّ ولا فطور ، ولا يبليهن مرّ الليالي والأيام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.