معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

قوله تعالى : { فأخذتهم الصيحة مشرقين } ، أي : حين أضاءت الشمس ، فكان ابتداء العذاب حين أصبحوا ، وتمامه حين أشرقوا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } أي : وقت شروق الشمس حين كانت العقوبة عليهم أشد ،

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

ثم ختم - سبحانه - القصة ببيان النهاية الأليمة لهؤلاء المفسدين من قوم لوط فقال - تعالى - { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ } .

والصيحة : من الصياح وهو الصوت الشديد . يقال : صاح فلان إذا رفع صوته بشدة . وأصل ذلك تشقيق الصوت من قولهم : انصاح الخشب أو الثوب ، إذا انشق فسمع منه صوت . قالوا : وكل شئ أهلك به قوم فهو صيحة وصاعقة .

و { مشرقين } : اسم فاعل من أشرقوا إذا دخلوا فى وقت شروق الشمس ، أى : أن الله - تعالى - بعد أن أخبر لوطا - عليه السلام - بإهلاك قومه ، وأمره عن طريق الملائكة - بالخروج ومعه المؤمنون من هذه المدينة . . جاءت الصيحة الهائلة من السماء فأهلكتهم جميعاً وهم داخلون فى وقت شروق الشمس .

وقال - سبحانه - قبل ذلك : { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ } وقال هنا { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } للإِشارة إلى أن ابتداء عذابهم كان عند الصباح وانتهاءه باستئصال شأفتهم كان مع وقت الشروق .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

49

ثم تكون الخاتمة . وتحق عليهم كلمة الله :

ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذن منظرين .

وإذا نحن أمام مشهد الدمار والخراب والخسف والهلاك المناسب لتلك الطبائع المقلوبة :

( فأخذتهم الصيحة مشرقين )

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

يقول تعالى : { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ } وهي ما جاءهم من الصوت القاصف عند شروق الشمس ، وهو طلوعها ، وذلك مع رفع{[16210]} بلادهم إلى عَنان السماء ثم قلْبها ، وجعل عاليها سافلها ، وإرسال حجارة السجيل عليهم . وقد تقدم الكلام على السجيل في [ سورة ]{[16211]} هود بما فيه كفاية .


[16210]:في ت: "رفيع".
[16211]:زيادة من أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

وقوله : فَأَخَذَتْهُمْ الصّيْحَةُ مُشْرِقِينَ يقول تعالى ذكره : فأخذتهم صاعقة العذاب ، وهي الصيحة مشرقين : يقول : إذ أشرقوا ، ومعناه : إذ أشرقت الشمس . ونصب «مشرقين » و «مصبحين » على الحال بمعنى : إذ أصبحوا ، وإذ أشرقوا ، يقال منه : صِيح بهم ، إذا أهلكوا .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج : فَأخَذَتْهُمُ الصّيْحَةُ مُشْرِقِينَ قال : حين أشرقت الشمس ذلك مشرقين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

قال القاضي أبو محمد : وهذه «الصيحة » هي صيحة الوجبة{[7207]} وليست كصيحة ثمود ، وأهلكوا بعد الفجر مصبحين واستوفاهم الهلاك مشرقين ، وخبر قوله { لعمرك } محذوف تقديره لعمرك قسمي أو يميني ، وفي هذا نظر ، وقرأ ابن عباس و «عمرك » ، وقرأ الأشهب العقيلي «لفي سُكرتهم » بضم السين ، وقرأ ابن أبي عبلة «لفي سكراتهم » ، وقرأ الأعمش «لفي سكرهم » بغير تاء ، وقرأ أبو عمرو في رواية الجهضمي «أنهم في سكرتهم » بفتح الألف .


[7207]:هكذا في جميع النسخ الأصلية، ولا نرى لها معنى، وقد وجدناها في "البحر المحيط" نقلا عن ابن عطية: "صيحة الوحشة".