وقوله - سبحانه - : { بَلِ الذين كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ } إضرب انتقالى ، من التعجيب من عدم إيمانهم مع ظهور كل الأدلة على وجوب الإِيمان ، إلى الإِخبار عنهم بأنهم مستمرون على كفرهم ، أى : ليس هناك أى مانع الكافرين من الإِيمان ، بعد أن قامت جميع الشواهد على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل الحق أن هؤلاء الكافرين إنما استمروا على كفرهم بسبب عنادهم وحسدهم للرسول صلى الله عليه وسلم على ما آتاه الله - تعالى - من فضله ، وتكذيبهم للحق عناداً وجحوداً .
القول في تأويل قوله تعالى : { بَلِ الّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذّبُونَ * وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ * فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } .
قوله : بَلِ الّذِينَ كَفَرُوا يُكَذّبُونَ يقول تعالى ذكره : بل الذين كفروا يكذّبون بآيات الله وتنزيله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.