معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (108)

قوله تعالى : { فاتقوا الله } بطاعته وعبادته ، { وأطيعون } فيما آمركم به من الإيمان والتوحيد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (108)

{ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } فيما آمركم به ، وأنهاكم عنه ، فإن هذا هو الذي يترتب على كونه رسولا إليهم ، أمينا ، فلذلك رتبه بالفاء الدالة على السبب ، فذكر السبب الموجب ،

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (108)

وما دام أمرى كذلك . { فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أى على هذا النصح { مِنْ أَجْرٍ } دنيوى { إِنْ أَجْرِيَ } فيما أدعوكم إليه { إِلاَّ على رَبِّ العالمين } فهو الذى أرسلنى إليكم ، وهو الذى يتفضل بمنحى أجرى لا أنتم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (108)

105

( فاتقوا الله وأطيعون ) . . وهكذا يعود إلى تذكيرهم بتقوى الله ، ويحددها في هذه المرة ، وينسبها إلى الله تعالى ، ويستجيش بها قلوبهم إلى الطاعة والتسليم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (108)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَاتّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَىَ رَبّ الْعَالَمِينَ * فَاتّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ } .

يقول تعالى ذكره : فاتقوا عقاب الله أيها القوم على كفركم به ، وأطيعوني في نصيحتي لكم ، وأمري إياكم باتقائه وَما أسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ يقول : وما أطلب منكم على نصيحتي لكم وأمري إياكم باتقاء عقاب الله بطاعته فيما أمركم ونهاكم ، من ثواب ولا جزاء إنْ أجرِيَ إلاّ عَلى رَبّ العالَمِينَ دونكم ودون جميع خلق الله ، فاتقوا عقاب الله على كفركم به ، وخافوا حلول سخطه بكم على تكذيبكم رسله ، وأطيعون : يقول : وأطيعوني في نصيحتي لكم ، وأمري إياكم بإخلاص العبادة لخالقكم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (108)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: فاتقوا عقاب الله أيها القوم على كفركم به، وأطيعوني في نصيحتي لكم، وأمري إياكم باتقائه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي اتقوا نقمة الله وعذابه، واتقوا مخالفة الله في أمره ونهيه {وأطيعون} في ما أبلغكم عن الله، وأدعوكم إليه.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم رد عليهم الأمر بالتقوى والدعاء إلى طاعته تحذيراً ونذارة وحرصاً عليهم.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

" فاتقوا الله "أي فاستتروا بطاعة الله تعالى من عقابه. "وأطيعون "فيما آمركم به من الإيمان.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

انتقل من العرض إلى الأمر فقال: {فاتقوا الله وأطيعون} في نصحي لكم، وفيما دعوتكم إليه من توحيد الله وإفراده بالعبادة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما عرض عليهم التقوى بالرفق، وعلل ذلك بما ثبت به أمرها، تسبب عنه الجزم بالأمر فقال: {فاتقوا الله} أي أوجدوا الخوف والحذر والتحرز من الذي اختص بالجلال والجمال، مبادرين إلى ذلك بتوحيده لتحرزوا أصل السعادة فتكونوا من أهل الجنة {وأطيعون} أي في كل ما آمركم لتحرزوا رتبة الكمال في ذلك، فلا يمسكم عذاب.

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

أي اجعلوا طاعة الله وقاية لكم من عذابه، وأطيعون فيما آمركم به عن الله من الإيمان به وترك الشرك، والقيام بفرائض الدين.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

فيما آمركم به من التوحيد والطاعة لله تعالى، وقدم الأمر بتقوى الله تعالى على الأمر بالطاعة لأن تقوى الله تعالى سبب لطاعته عليه السلام.

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

وقدّم الأمر بتقوى الله على الأمر بطاعته؛ لأن التقوى هي ملاك الأمر كله في هذه الحياة، وكرر الأمر بها لأنها العمدة في جميع الأعمال، فيجب على العامل ملاحظتها إذا أراد الإحسان وتجويد العمل.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

طالبهم بأمرين:

تقوى الله، لأن قلوبهم جامدة جافية عن ربها، إذ ليس فيهم إيمان بشيء، ولا خوف من حاضر ولا غائب، ولا علاج للنفس اللاهية الجافية إلا بالتقوى، أو الدعوة إليها. والأمر الثاني: طاعة الرسول، ولا سبيل لطاعته إلا أن تمتلئ نفوسهم بالتقوى، ومهابة الله والخضوع له.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

وما دمت أنا مرسلا من الله إليكم، وأمينا عليكم وعلى دعوتي، فاسمعوا مني؛ لذلك كرر الأمر بالتقوى. {فاتقوا الله وأطيعون} وكأنه يتصالح معهم، فيخفف من أسلوب النصح، ويأتي بالأمر صريحا بعد أن أتى به في صورة إنكار ألا يكونوا متقين، وثمرة التقوى طاعة الأوامر واجتناب النواهي، وهذه لا نعرفها إلا من الرسول حامل المنهج ومبلغ الدعوة والأمين عليها. وقد ترددت هذه الآية على ألسنة كثير من رسل الله: {إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون}.