معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

قوله تعالى : { وإن ربك لهو العزيز الرحيم } العزيز في الانتقام من أعدائه ، الرحيم بالمؤمنين حين أنجاهم . { وأتل عليهم نبأ إبراهيم* }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

{ وَإِنَّ رَبَّكَ } - أيها الرسول الكريم - { لَهُوَ العزيز } . أى : الغالب المنتقم من أعدائه { الرحيم } أى : الواسع الرحمة بأوليائه ، حيث جعل العاقبة لهم .

وهكذا ساق لنا - سبحانه - هنا جانبا من قصة موسى - عليه السلام - بهذا الأسلوب البديع ، لتكون عبرة وعظة لقوم يؤمنون .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

10

( وإن ربك لهو العزيز الرحيم ) . .

التعقيب المعهود في السورة بعد عرض الآيات والتكذيب . . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

وقوله : وأنجَيْنا مُوسَى وَمَنْ مَعَه أجَمعِينَ يقول تعالى ذكره : وأنجينا موسى مما أتبعنا به فرعون وقومه من الغرق في البحر ومن مع موسى من بني إسرائيل أجمعين ، وقوله : ثُمّ أغْرَقْنا الاَخَرِينَ يقول : ثم أغرقنا فرعون وقومه من القبط في البحر بعد أن أنجينا موسى منه ومن معه ، وقوله : إنّ فِي ذلكَ لاَيَةً يقول تعالى ذكره : إن فيما فعلت بفرعون ومن معه تغريقي إياهم في البحر إذ كذّبوا رسولي موسى ، وخالفوا أمري بعد الإعذار إليهم ، والإنذار لدلالة بينة يا محمد لقومك من قريش على أن ذلك سنتي فيمن سلك سبيلهم من تكذيب رسلي ، وعظة لهم وعبرة أن ادّكروا واعتبروا أن يفعلوا مثل فعلهم من تكذيبك مع البرهان والاَيات التي قد أتيتهم ، فيحلّ بهم من العقوبة نظير ما حلّ بهم ، ولك آية في فعلي بموسى ، وتنجيتي إياه بعد طول علاجه فرعون وقومه منه ، وإظهاري إياه وتوريثه وقومه دورهم وأرضهم وأموالهم ، على أني سالك فيك سبيله ، إن أنت صبرت صبره ، وقمت من تبليغ الرسالة إلى من أرسلتك إليه قيامه ، ومظهرك على مكذّبيك ، ومعليك عليهم ، وما كان أكثرهم مؤمنين يقول : وما كان أكثر قومك يا محمد مؤمنين بما أتاك الله من الحقّ المبين ، فسابق في علمي أنهم لا يؤمنون وَإنّ رَبّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ في انتقامه ممن كفر به وكذب رسله من أعدائه ، الرّحِيمُ بمن أنجى من رسله ، وأتباعهم من الغرق والعذاب الذي عذّب به الكفرة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

{ وإن ربك لهو العزيز } المنتقم من أعدائه . { الرحيم } بأوليائه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

وقوله { وإن ربك لهو العزيز الرحيم } أي عز في نقمته من الكفار ورحم المؤمنين من كل أمة وقد مضى كثير مما يلزم من قصة موسى عليه السلام .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

وجه تذييل كل استدلال من دلائل الوحدانية وصدق الرسل في هذه السورة بجملة : { إن في ذلك لآية } إلى آخرها تقدم في طالعة هذه السورة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (68)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وإن ربك لهو العزيز} في نقمته من أعدائه حين انتقم منهم {الرحيم} بالمؤمنين حين أنجاهم من العذاب.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَإنّ رَبّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ" في انتقامه ممن كفر به وكذب رسله من أعدائه، "الرّحِيمُ" بمن أنجى من رسله، وأتباعهم من الغرق والعذاب الذي عذّب به الكفرة.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي هو القادر الذي لا يمكن معارضته في أمره، وهو مع ذلك رحيم بخلقه. وفى ذلك غاية الحث على طلب الخير من جهة الموصوف بهما.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وأما قوله: {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} فتعلقه بما قبله أن القوم مع مشاهدة هذه الآية الباهرة كفروا، ثم إنه تعالى كان عزيزا قادرا على أن يهلكهم، ثم إنه تعالى ما أهلكهم بل أفاض عليهم أنواع رحمته فدل ذلك على كمال رحمته وسعة جوده وفضله.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وإن ربك} أي المحسن إليك بإعلاء أمرك، واستنقاذ الناس من ظلام الجهل على يدك {لهو العزيز} أي القادر على الانتقام من كل فاجر {الرحيم} أي الفاعل فعل البليغ الرحمة، فهو يمهل ويدر النعم، ويحوط من النقم، ولا يهمل، بل يرسل رسلاً، وينزل معهم ما بين به ما يرضيه وما يسخطه، فلا يهلك إلا بعد الإعذار، فلا تستوحش ممن لم يؤمن، ولا يهمنك ذلك.

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز} الغالبُ على كلِّ ما يريدُه من الأمور التي من جُملتها الانتقام من المكذِّبين. {الرحيم} المبالغُ في الرَّحمة ولذلك يُمهلهم ولا يعجَّلُ عقوبتَهم بعدم إيمانهم بعد مُشاهدة هذه الآية العظيمة بطريقِ الوحيِ مع كمال استحقاقِهم لذلك.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

استأنف الله تعالى القول ببيان قدرته الظاهرة، وحكمته الباهرة، فقال: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} أي إن الله تعالى الذي خلقك، وقام بربوبيته لحمايتك، وهو الحي القيوم، لهو العزيز، الغالب، الرحيم، فيما يعمل مما يسوء الظالمين ويكافئ المحسنين، وقد أكد الله تعالى عزته ورحمته بعدة مؤكدات هي إن، وذكر الربوبية، وباللام، وبضمير الفصل، وإن رحمته بادية في نظام هذا الوجود، وبادية في عدم تسويته بين المحسن، ومن لا يحسن، ومن يعلم، ومن لا يعلم ومن يعدل ومن يظلم، والله رءوف بالعباد.