تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِّتَسۡلُكُواْ مِنۡهَا سُبُلٗا فِجَاجٗا} (20)

{ لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا } أي : خلقها لكم لتستقروا عليها وتسلكوا فيها{[29346]} أين شئتم ، من نواحيها وأرجائها وأقطارها ، وكل هذا مما ينبههم به نوح ، عليه السلام على قدرة الله وعظمته في خلق السموات والأرض ، ونعمه عليهم فيما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية ، فهو الخالق الرزاق ، جعل السماء بناء ، والأرض مهادا ، وأوسع{[29347]} على خلقه من رزقه ، فهو الذي يجب أن يعبد ويوحد ولا يشرك به أحد ؛ لأنه لا نظير له ولا عَديل{[29348]} له ، ولا ند ولا كفء ، ولا صاحبة ولا ولد ، ولا وزير ولا مشير ، بل هو العلي الكبير .


[29346]:- (1) في م: "منها".
[29347]:- (2) في م: "ووسع".
[29348]:- (3) في م، أ: "ولا عدل".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لِّتَسۡلُكُواْ مِنۡهَا سُبُلٗا فِجَاجٗا} (20)

لتسلكوا منها سبلا فجاجا واسعة جمع فج ومن لتضمن الفعل معنى الاتخاذ .