تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا} (20)

{ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا } أي : كثيرا - زاد بعضهم : فاحشا .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا} (20)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَتُحِبّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً * كَلاّ إِذَا دُكّتِ الأرْضُ دَكّاً دَكّاً * وَجَآءَ رَبّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً * وَجِيَءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكّرُ الإِنسَانُ وَأَنّىَ لَهُ الذّكْرَىَ } .

يعني تعالى ذكره بقوله : وَتُحِبّونَ المَالَ حُبّا جَمّا وتحبون جمع المال أيها الناس واقتناءه حبا كثيرا شديدا من قولهم : قد جمّ الماء في الحوض : إذا اجتمع ، ومنه قول زُهير بن أبي سلمى :

فَلَمّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقا جِمامُهُ *** وَضَعْنَ عِصِيّ الْحاضِرِ المُتَخَيّمِ

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، في قوله : وتُحِبّونَ المَالَ حُبّا جَمّا يقول : شديدا .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس وتُحِبّونَ المَالَ حُبّا جَمّا فيحبون كثرة المال .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : حُبّا جَمّا قال : الجمّ : الكثير .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وتُحِبّونَ المَالَ حُبا جَمّا : أي حبا شديدا .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : حدثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : حُبّا جَمّا : يحبون كثرة المال .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : وتُحِبّونَ المَالَ حُبّا جَمّا قال : الجمّ : الشديد .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا} (20)

وتحبون المال حبا جما كثيرا مع حرص وشره وقرأ أبو عمرو وسهل ويعقوب لا يكرمون إلى ويحبون بالياء والباقون بالتاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا} (20)

والجم الكثير الشديد ومنه قول الشاعر

إن تغفر اللهم تغفر جما *** وأي عبد لك لا ألما{[11807]}

ومنه : ( الجم ) من الناس


[11807]:في اللسان –جمم- وفي مغني اللبيب أن هذا البيت لأبي خراش الهذلي، وفي اللسان – لمم- وفي شرح الزوزني إنه لأمية بن أبي الصلت، ولعل أبا خراش قد استشهد به، والجم: الكثير المجتمع ، واللمم: صغار الذنوب.