تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{تالله إن كدت لتردين} لتغوين، فأنزل منزلك في النار.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وقوله:"تاللّهِ إنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ" يقول: فلما رأى قرينه في النار قال: تالله إن كدت في الدنيا لتهلكني بصدّك إيايّ عن الإيمان بالبعث والثواب والعقاب.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
(تالله) القسم على وجه التعجب، وإنما كان كذلك، لأن التاء بدل من الواو في القسم على وجه النادر، ولذلك اختصت باسم الله ليدل على المعنى النادر.
" لتردين ": لتهلكني كهلاك المتردي من شاهق، ومنه قوله "وما يغني عنه ماله إذا تردى "في النار.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
إنك قاربت أن تهلكني وتجعلني في أردأ ما يكون من الأماكن، وفي هذا التأكيد غاية الترغيب في الثبات لمن كان قريباً من التزلزل، وفي المباعدة لقرناء السوء.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
قاربت أن تفضي بي إلى حال الردى بإلحاحك في صرفي عن الإِيمان بالبعث لفرط الصحبة.
ثم استأنف الإخبار عن مكافأته له بما كان من تقريعه وتوبيخه على التصديق بالآخرة بقوله : { قال } أي لقرينه ذلك .
ولما كان لا يقع في فكر أنه كان يلتفت إلى قوله هذا نوع التفاف لأنه ظاهر البطلان ، ولأن هذا القائل محكوم بأنه من أهل الجنة ، أكد قوله إشارة إلى أنه كان يؤثر فيه قوله في كثير من الأوقات بما يزينه به الشيطان وتحسنه النفوس بالشهوات ، والراحة من كلف الطاعات ، وساقه في أسلوب القسم تنبيهاً على التعجب من سلامته منه فقال : { تالله } وزاد التأكيد بعم ما علقه بالاسم الأعظم بالمخففة من المثقلة فقال : { إن كدت لتردين } أي إنك قاربت أن تهلكني وتجعلني في أردأ ما يكون من الأماكن ، وفي هذا التأكيد غاية الترغيب في الثبات لمن كان قريباً من التزلزل وفي المباعدة لقرناء السوء .
قوله : { قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ } { تَاللَّهِ } ، قَسَم فيه معنى التعجب ، و { إن } مخففة من الثقيلة ، وهي تدخل على كاد كما تدخل على كان ، واللام فارقة بينها وبين إن النافية{[3954]} . وتردين من الإرداء وهو الإهلاك ؛ والردى معناه الهلاك ؛ أي يقول المؤمن وهو في الجنة للذي كان قرينه وهو في النار : واللهِ إن كدت لتهلكني لو أطعتك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.