المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (161)

161- اذكر لقومك - أيها الرسول - إذ قال لوط لقومه - وهو أخوهم وصهرهم - : ألا تخافون عذاب الله ؟ !

     
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (161)

قال النقاش إن في مصحف ابن مسعود وأبي وحفصة «إذ قال لهم لوط » وسقط «أخوهم »

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (161)

جُعل لوط أخاً لقومه ولم يكن من نسبهم وإنما كان نزيلاً فيهم ، إذ كان قوم لوط من أهل فلسْطين من الكنعانيين ، وكان لوط عبرانياً وهو ابن أخي إبراهيم ولكنه لما استوطن بلادهم وعاشر فيهم وحالفهم وظاهرهم جعل أخاً لهم كقول سحيم عبد بني الحسحاس :

أخوكم ومولى خيركم وحليفكم *** ومن قد ثوى فيكم وعاشركم دهرا

يعني نفسه يخاطب مَواليه بني الحسحاس . وقال تعالى في الآية الأخرى { وإخوانُ لوط } [ ق : 13 ] . وهذا من إطلاق الأُخوّة على ملازمة الشيء وممارسته كما قال :

أخو الحرب لباساً إليها جِلاَلها *** إذا عَدِموا زاداً فإنك عاقر

وقوله تعالى : { إن المبذرين كانوا إخوانَ الشياطين } [ الإسراء : 27 ] .