تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{وإن ربك لهو العزيز} في نقمته من أعدائه حين انتقم منهم {الرحيم} بالمؤمنين حين أنجاهم من العذاب.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"وَإنّ رَبّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ" في انتقامه ممن كفر به وكذب رسله من أعدائه، "الرّحِيمُ" بمن أنجى من رسله، وأتباعهم من الغرق والعذاب الذي عذّب به الكفرة.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
أي هو القادر الذي لا يمكن معارضته في أمره، وهو مع ذلك رحيم بخلقه. وفى ذلك غاية الحث على طلب الخير من جهة الموصوف بهما.
وأما قوله: {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} فتعلقه بما قبله أن القوم مع مشاهدة هذه الآية الباهرة كفروا، ثم إنه تعالى كان عزيزا قادرا على أن يهلكهم، ثم إنه تعالى ما أهلكهم بل أفاض عليهم أنواع رحمته فدل ذلك على كمال رحمته وسعة جوده وفضله.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{وإن ربك} أي المحسن إليك بإعلاء أمرك، واستنقاذ الناس من ظلام الجهل على يدك {لهو العزيز} أي القادر على الانتقام من كل فاجر {الرحيم} أي الفاعل فعل البليغ الرحمة، فهو يمهل ويدر النعم، ويحوط من النقم، ولا يهمل، بل يرسل رسلاً، وينزل معهم ما بين به ما يرضيه وما يسخطه، فلا يهلك إلا بعد الإعذار، فلا تستوحش ممن لم يؤمن، ولا يهمنك ذلك.
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز} الغالبُ على كلِّ ما يريدُه من الأمور التي من جُملتها الانتقام من المكذِّبين. {الرحيم} المبالغُ في الرَّحمة ولذلك يُمهلهم ولا يعجَّلُ عقوبتَهم بعدم إيمانهم بعد مُشاهدة هذه الآية العظيمة بطريقِ الوحيِ مع كمال استحقاقِهم لذلك.
زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :
استأنف الله تعالى القول ببيان قدرته الظاهرة، وحكمته الباهرة، فقال: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} أي إن الله تعالى الذي خلقك، وقام بربوبيته لحمايتك، وهو الحي القيوم، لهو العزيز، الغالب، الرحيم، فيما يعمل مما يسوء الظالمين ويكافئ المحسنين، وقد أكد الله تعالى عزته ورحمته بعدة مؤكدات هي إن، وذكر الربوبية، وباللام، وبضمير الفصل، وإن رحمته بادية في نظام هذا الوجود، وبادية في عدم تسويته بين المحسن، ومن لا يحسن، ومن يعلم، ومن لا يعلم ومن يعدل ومن يظلم، والله رءوف بالعباد.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.