المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

5 - فاصبر - يا محمد - على استهزائهم واستعجالهم بالعذاب صبراً لا جزع فيه ولا شكوى منه . إن الكفار يرون يوم القيامة مستحيلاً لا يقع ، ونراه هيناً في قدرتنا غير متعذر علينا .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

{ إنهم يرونه بعيدا } يعني العذاب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا } الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي : إن حالهم حال المنكر له ، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة ، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

إنهم يرون هذا اليوم وما يصحبه من عذاب . . . يرونه " بعيدا " من الإِمكان أن من الوقوع ، ولذلك كذبوا بما جئتهم به من عندنا ، واستهزؤا بك . . ونحن نراه قريبا من الإِمكان ، بل هو كائن لا محالة فى الوقت الذى تقتضيه حكمتنا ومشيئتنا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) . .

ثم يرسم مشاهد اليوم الذي يقع فيه ذلك العذاب الواقع ، الذي يرونه بعيدا ويراه الله قريبا . يرسم مشاهده في مجالي الكون وأغوار النفس . وهي مشاهد تشي بالهول المذهل المزلزل في الكون وفي النفس سواء :

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

قال : { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا } أي : وقوع العذاب وقيام الساعة يراه الكفرة بعيد الوقوع ، بمعنى مستحيل الوقوع ،

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

إنهم يرونه الضمير للعذاب أو يوم القيامة بعيدا من الإمكان .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

تعليل لجملتي { سال سائل بعذاب واقع } [ المعارج : 1 ] ولِجملة { فاصبر صبراً جميلاً } [ المعارج : 5 ] ، أي سألوا استهزاء لأنهم يرونه مُحالاً وعليك بالصبر لأنا نعلم تحققهُ ، أي وأنت تثق بأنه قريب ، أي محقق الوقوع ، وأيضاً هو تجهيل لهم إذ اغتروا بما هم فيه من الأمن ومسالمة العرب لهم ومن الحياة الناعمة فرأوا العذاب الموعود بعيداً ، إن كان في الدنيا فلأمنهم ، وإن كان في الآخرة فلإِنكارهم البعث ، والمعنى : وأنت لا تشبه حالهم وذلك يهوِّن الصبر عليك فهو من باب { ولا تتبع أهواءَهم } [ المائدة : 48 ] ، { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتَبَع هواه } [ الكهف : 28 ] .

و { بعيداً } هنا كناية عن معنى الإِحالة لأنهم لا يؤمنون بوقوع العذاب الموعود به ، ولكنهم عبروا عنه ببعيد تشكيكاً للمؤمنين فقد حكى الله عنهم أنهم قالوا { أإذا متنا وكنا تراباً ذلك رجع بعيد } [ ق : 3 ] .