المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (161)

161- اذكر لقومك - أيها الرسول - إذ قال لوط لقومه - وهو أخوهم وصهرهم - : ألا تخافون عذاب الله ؟ !

   
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (161)

القول في تأويل قوله تعالى : { كَذّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتّقُونَ * إِنّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَىَ رَبّ الْعَالَمِينَ } .

يقول تعالى ذكره : كَذّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ من أرسله الله إليهم من الرسل حين قَالَ لَهُمْ أخُوهُمْ لُوطٌ : ألاَ تَتّقُونَ الله أيها القوم إنّي لَكُمْ رَسُولٌ من ربكم أمِينٌ على وحيه ، وتبليغ رسالته فاتّقُوا اللّهَ في أنفسكم ، أن يحلّ بكم عقابه على تكذيبكم رسوله وأطِيعُونِ فيما دعوتكم إليه أهدكم سبيل الرشاد وَما أسألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ يقول : وما أسألكم على نصيحتي لكم ودعايتكم إلى ربي جزاءً ولا ثوابا إنْ أجْرِيَ إلاّ عَلى رَبّ العالَمِينَ يقول : ما جزائي على دعايتكم إلى الله ، وعلى نُصحي لكم وتبليغ رسالات الله إليكم ، إلا على ربّ العالمين .