وقوله : وَنمارِقُ مَصْفُوفَةٌ يعني بالنمارق : الوسائد والمرافق والنمارق : واحدها نُمْرُقة ، بضم النون . وقد حُكي عن بعض كلب سماعا نِمْرِقة ، بكسر النون والراء . وقيل : مصفوفة لأن بعضها بجنب بعض . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : وَنمارِقُ مَصْفُوفَةٌ يقول : المرافق .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : وَنمارِقُ مَصْفُوفَةٌ يعني بالنمّارق : المجالس .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ونَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ والنمارق : الوسائد .
و «النمرقة » الوسادة ، ويقال نمرقة بكسر النون والراء وقال زهير : [ الطويل ]
كهولاً وشباناً حساناً وجوههم . . . على سُررِ مصفوفةٍ ونمارق{[11776]}
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
يعني الوسائد الكبار العظام مصفوفة على الطنافس ...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يعني بالنمارق : الوسائد والمرافق... وقيل : مصفوفة لأن بعضها بجنب بعض ...
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
قيل : هي الوسائد وضعت على البسط ، وكذلك تبسط الوسائد في الدنيا ، فرغبوا بذلك في الآخرة . ...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
وهي تصلح للراحة ، ورفع المنزلة . ...
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :
وسائد من الحرير والاستبرق وغيرهما مما لا يعلمه إلا الله ، قد صفت للجلوس والاتكاء عليها ، وقد أريحوا عن أن يضعوها ، و يصفوها بأنفسهم ...
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
«مصفوفة » : إشارة إلى تعددها بنظم خاص ، ليظهر أنّ لأهل الجنّة جلسات أنس جماعية ، التي لا يتخللها أي لغو وباطل ، ويدور الحديث فيها حول الألطاف الإلهية ونعمه الخالدة ، وعن الفوز الحقيقي الذي أبعدهم عن عذاب الآخرة ، وكيف أنّهم قد نجوا وخلصوا من الآم وأتعاب الدنيا . ...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.