تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُطُوفُهَا دَانِيَةٞ} (23)

وقوله : { قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ } قال البراء بن عازب : أي قريبة ، يتناولها أحدهم ، وهو نائم على سريره . وكذا قال غير واحد .

قال الطبراني : [ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ]{[29293]} عن عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عطاء بن يسار ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل أحد الجنة إلا بجواز : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هذا كتاب من الله لفلان بن فلان ، أدخلوه جنة عالية ، قطوفها دانية " {[29294]} .

وكذا رواه الضياء في صفة الجنة من طريق سعدان بن سعيد ، بن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يعطى المؤمن جَوَازا على الصراط : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لفلان ، أدخلوه جنة عالية ، قطوفها دانية " {[29295]} .


[29293]:- (6) زيادة من المعجم الكبير للطبراني (6/272).
[29294]:- (1) المعجم الكبير للطبراني (6/272) وعبد الرحمن بن زياد ضعيف، ورواه ابن عدى في الكامل (1/344) من طريق إسحاق الدبري، به. وقال: "حدث عن عبد الرزاق بحديث منكر" ثم ذكر هذا الحديث.
[29295]:- (2) ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/446) من طريق أبي بكر - محمد بن خشام - عن العباس البلخي، عن سعدان بن سعيد الحكمي عن سليمان التيمي به. وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أما الطريق الأول - أي طريق عبد الرزاق - ففيه عبد الرحمن بن زياد قال أحمد بن حنبل: نحن لا نروي عن عبد الرحمن. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الثقات ويدلس. وأما الطريق الثاني، فقال الدارقطني: تفرد به سعدان عن التيمي. قال ابن الجوزي: سعدان مجهول، وكذلك محمد بن خشام".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُطُوفُهَا دَانِيَةٞ} (23)

و «القطوف » : جمع قطف وهو يجتنى من الثمار ويقطف ، ودنوها : هو أنها تأتي طوع المتمني فيأكلها القائم والقاعد والمضطجع بفيه من شجرتها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قُطُوفُهَا دَانِيَةٞ} (23)

والقُطوف : جمع قِطْف بكسر القاف وسكون الطاء ، وهو الثمر ، سمي بذلك لأنه يُقطف وأصله فِعل بمعنى مَفعول مثل ذِبْح .

ومعنى دُنوها : قربها من أيدي المتناولين لأن ذلك أهنأ إذ لا كلفة فيه ، قال تعالى : { وذُلِّلتْ قطوفُها تذليلاً } [ الإنسان : 14 ] .