والاعتراف الطويل المفصل يتناول الجرائر الكثيرة التي انتهت بالمجرمين إلى سقر ، يعترفون بها هم بألسنتهم في ذلة المستكين أمام المؤمنين :
( قالوا : لم نك من المصلين ) . . وهي كناية عن الإيمان كله ، تشير إلى أهمية الصلاة في كيان هذه العقيدة ، وتجعلها رمز الإيمان ودليله ، يدل إنكارها على الكفر ، ويعزل صاحبها عن صف المؤمنين .
{ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عِنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ } .
هؤلاء يتساءلون عن المجرمين ، ويقولون لأهل النار إذا حَصِلَ لهم إشرافٌ عليهم : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ } ؟ { قالوا ألم نك من المصلين } ألم نكُ نُطْعِمُ المسكين ؟
43 ، 44- قالوا لم نك من المصلين* ولم نك نطعم المسكين .
أجاب الكفار عن سبب دخولهم جهنم ، بأنهم كانوا لا يؤدون الصلاة ، ولم يخضعوا لربهم ، ولم يعبدوه حق عبادته .
وكنا لا نؤدّي الزكاة ، ولا نعطف على الفقراء والمساكين ، ولا نتعاون مع الضعفاء والمحتاجين ، أي أنهم لم يؤدّوا حق الله وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، ولم يؤدّوا حق الفقراء والمساكين بإخراج الزكاة ، مع التصدق والإحسان والعطف على المساكين والمحتاجين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.