المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (126)

126- فامتثلوا أمر الله ، وخافوا عقوبته ، وأطيعوا ما آمركم به من عند الله .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (126)

{ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي : أرسلني الله إليكم ، رحمة بكم ، واعتناء بكم ، وأنا أمين ، تعرفون ذلك مني . رتب على ذلك قوله : { فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } .

أي : أدوا حق الله تعالى ، وهو التقوى ، وأدوا حقي ، بطاعتي فيما آمركم به ، وأنهاكم عنه ، فهذا موجب لأن تتبعوني وتطيعوني وليس ثَمَّ مانع يمنعكم من الإيمان .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (126)

وقوم هود كانوا يسكنون الأحقاف ، وهي جبال رملية قرب حضرموت من ناحية اليمن . وقد جاءوا بعد قوم نوح ، وكانوا ممن زاغت قلوبهم بعد فترة من الطوفان الذي طهر وجه الأرض من العصاة .

وقد وردت هذه القصة في الأعراف مفصلة وفي هود كما وردت في سورة " المؤمنون " بدون ذكر اسم هود وعاد . وهي تعرض هنا مختصرة بين طرفيها : طرف دعوة هود لقومه ، وطرف العاقبة التي انتهى إليها المكذبون منهم . وتبدأ كما بدأت قصة قوم نوح :

( كذبت عاد المرسلين . إذ قال لهم أخوهم هود : ألا تتقون ? إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون . وما أسألكم عليه من أجر ، إن أجري إلا على رب العالمين ) . .

فهي الكلمة الواحدة يقولها كل رسول : دعوة إلى تقوى الله وطاعة رسوله . وإعلان للزهد فيما لدى القوم من عرض الحياة ، وترفع عن قيم الأرض الزائلة ، وتطلع إلى ما عند الله من أجر كريم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (126)

القول في تأويل قوله تعالى : { كَذّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتّقُونَ * إِنّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَىَ رَبّ الْعَالَمِينَ } .

يقول تعالى ذكره : كَذّبَتْ عَادٌ رسل الله إليهم إذْ قالَ لَهُمْ أخُوهُمْ هُودٌ ألاَ تَتّقُونَ عقاب الله على كفركم به إنّي لَكُمْ رَسُولٌ من ربي يأمركم بطاعته ، ويحذّركم على كفركم بأسه ، أمِينٌ على وحيه ورسالته فاتّقُوا اللّهَ بطاعته والانتهاء إلى ما يأمركم وينهاكم وأطِيعُونِ فيما آمركم به من اتقاء الله وتحذيركم سطوته وَما أسألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ يقول : وما أطلب منكم على أمري إياكم باتقاء الله جزاء ولا ثوابا إنْ أجْرِيَ إلاّ عَلى رَبّ العالَمِينَ يقول : ما جزائي وثوابي على نصيحتي إياكم إلا على ربّ العالمين .