المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِلَىٰ قَدَرٖ مَّعۡلُومٖ} (22)

20 - ألم نخلقكم من ماء حقير وهو النطفة ، فجعلنا هذا الماء في مقر يتمكن فيه ، فيتم خلقه وتصويره مؤخراً إلى وقت قد علمه الله ، فقدرنا على خلقه وتصويره وإخراجه ، فنعم المقدرون الخالقون له نحن ؟ ويل يومئذٍ للمكذبين بنعمة الخلق والتقدير .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِلَىٰ قَدَرٖ مَّعۡلُومٖ} (22)

وقوله : إلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ يقول : إلى وقت معلوم لخروجه من الرحم عند الله ، فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ اختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قرّاء المدينة : «فَقَدّرْنا » بالتشديد . وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة والبصرة بالتخفيف .

والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب ، وإن كنت أوثر التخفيف لقوله : فَنِعْمَ القادِرُونَ ، إذ كانت العرب قد تجمع بين اللغتين ، كما قال : فَمَهّلِ الْكافِرِينَ أمْهِلْهُمْ رُوَيْدا فجمع بين التشديد والتخفيف ، كما قال الأعشى :

وأنْكَرَتْنِي وَما كانَ الّذِي نَكِرَتْ *** مِنَ الْحَوَادِثِ إلاّ الشّيْبَ والصّلَعا

وقد يجوز أن يكون المعنى في التشديد والتخفيف واحدا . فإنه محكيّ عن العرب ، قُدِر عليه الموت ، وقُدّر بالتخفيف والتشديد . وعنى بقوله : فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ ما :

حدثنا به ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن ابن المبارك عن جويبر ، عن الضحاك فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ قال : فملكنا فنعم المالكون .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِلَىٰ قَدَرٖ مَّعۡلُومٖ} (22)

والقدَر : بفتح الدال المقدار المعيّن المضبوط ، والمراد مقدار من الزمان وهو مدة الحمل .

وقرأ نافع والكسائي وأبو جعفر { فقدَّرنا } بتشديد الدال . وقرأه الباقون بتخفيف الدال من قَدر المتعدي وهما بمعنى واحد ، يقال : قَدَّر بالتشديد تقديراً فهو مُقدِّر ، وقدَر بالتخفيف قَدْراً فهو قادر ، إذا جعل الشيء على مقدار مناسب لما جُعل له .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِلَىٰ قَدَرٖ مَّعۡلُومٖ} (22)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعنى تسعة أشهر.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

إلى وقت معلوم لخروجه من الرحم عند الله.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

القدر: المقدار.

المعلوم: الذي لا زيادة فيه ولا نقصان، وكأنه قال إلى مقدار من الوقت المعلوم.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

وقت الولادة، ومعلوم عند الله في شخص، فأما عند الآدميين فيختلف فليس بمعلوم قدر شخص بعينه.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

القدَر: -بفتح الدال- المقدار المعيّن المضبوط، والمراد مقدار من الزمان وهو مدة الحمل.

وقرأ نافع والكسائي وأبو جعفر {فقدَّرنا} بتشديد الدال. وقرأه الباقون بتخفيف الدال من قَدر المتعدي وهما بمعنى واحد، يقال: قَدَّر بالتشديد تقديراً فهو مُقدِّر، وقدَر بالتخفيف قَدْراً فهو قادر، إذا جعل الشيء على مقدار مناسب لما جُعل له.