تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا} (20)

جَمّا : كثيراً .

كَما تحبُّون المالَ حُبا كثيرا يدفعكم إلى الحِرص على جَمْعِه والبُخل بإنفاقه .

قراءات :

قرأ أهل البصرة : ويحبون بالياء وقرأ الباقون بالتاء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا} (20)

قوله تعالى : " وتحبون المال حبا جما " أي كثيرا ، حلاله وحرامه . والجم الكثير . يقال : جم الشيء يجم جموما ، فهو جم وجام . ومنه جم الماء في الحوض : إذا اجتمع وكثر . وقال الشاعر{[16056]} :

إن تغفر اللهم تَغْفِرْ جَمَّا *** وأيُّ عبدٍ لكَ لا أَلَمَّا

والجمة : المكان الذي يجتمع فيه ماؤه . والجموم : البئر الكثيرة الماء . والجمُومُ : المصدر . يقال : جم الماء يجم جموما : إذا كثر في البئر واجتمع ، بعد ما استقي ما فيها .


[16056]:هو أبو خراش الهذلي.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا} (20)

ولما كان ذلك قد يفعل عن ضرورة مع الكراهة قال ما هو صريح في المقصود : { ويحبون } أي على سبيل الاستمرار { المال } أي هذا النوع من أي شيء كان ، وأكده بالمصدر والوصف فقال : { حباً جماً * } أي كثيراً مع حرص وشره ، فصار قصارى أمرهم النظر الدنيوي ، ولم يصرفوا أنفسهم عن حبه إلى ما دعا إليه العقل الذي يعقل النفس عن الهوى ، والحجر الذي يحجرها عن الحظوظ ، والنهية التي تنهاها عن الشهوات إلى الإقبال على الله .