الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (168)

قالوا : " لو أن عندنا ذكرا من الأولين " أي لو بعث إلينا نبي ببيان الشرائع لاتبعناه . ولما خففت " إن " دخلت على الفعل ولزمتها اللام فرقا بين النفي والإيجاب . والكوفيون يقولون : " إن " بمعنى ما واللام بمعنى إلا . وقيل : معنى " لو أن عندنا ذكرا " أي كتابا من كتب الأنبياء .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (168)

{ لو أن عندنا ذكراً } أي على أيّ حال كان من أحواله من كتاب أو غيره { من الأولين } أي من الرسل الماضين

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (168)

قوله : { وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ ( 167 ) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ ( 168 ) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } إنْ : مخففة من الثقيلة . والتقدير : وإنهم كانوا ليقولون . ودخلت اللام فارقة بين إنْ المخففة من الثقيلة وذلك إخبار من الله عن قيل المشركين ؛ إذ كانوا يقولون – إذا عُيِّروا بالجهالة والسفه قبل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كان عندنا نبي يأتينا بكتاب من عند الله ويذكّرنا بأمره وما كان من أمر القرون الأولى لاتبعناه وأخلصنا لله العبادة ؛ فها قد جاءهم رسول من عند الله يذكّرهم بدين الله وشرعه ومنهاجه وينذرهم لقاءه يوم الحساب ، لكنهم كفروا وأعرضوا وهو قوله : { فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } وذلك وعيد وتهديد من الله لهؤلاء المكذبين الناكلين عن الحق .