في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

واللمسة الثالثة في خلق السماء متناسقة مع الأرض والأحياء :

( وبنينا فوقكم سبعا شدادا . وجعلنا سراجا وهاجا . وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا . لنخرج به حبا ونباتا ، وجنات ألفافا ) . .

والسبع الشداد التي بناها الله فوق أهل الأرض هي السماوات السبع ، وهي الطرائق السبع في موضع آخر . . والمقصود بها على وجه التحديد يعلمه الله . . فقد تكون سبع مجموعات من المجرات - وهي مجموعات من النجوم

قد تبلغ الواحدة منها مائة مليون نجم - وتكون السبع المجرات هذه هي التي لها علاقة بأرضنا أو بمجموعتنا الشمسية . . وقد تكون غير هذه وتلك مما يعلمه الله من تركيب هذا الكون ، الذي لا يعلم الإنسان عنه إلا القليل .

إنما تشير هذه الآية إلى أن هذه السبع الشداد متينة التكوين ، قوية البناء ، مشدودة بقوة تمنعها من التفكك والانثناء . وهو ما نراه ونعلمه من طبيعة الأفلاك والأجرام فيما نطلق عليه لفظ السماء فيدركه كل إنسان . . كما تشير إلى أن بناء هذه السبع الشداد متناسق مع عالم الأرض والإنسان ومن ثم يذكر في معرض تدبير الله وتقديره لحياة الأرض والإنسان .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

{ وبنينا فوقكم سبعاً شدادا } يريد سبع سماوات .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

" وبنينا فوقكم سبعا شدادا " أي سبع سموات محكمات ، أي محكمة الخلق وثيقة البنيان .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

ولما ذكر المهاد وما فيه ، أتبعه السقف الذي بدورانه يكون الوقت الزمان وما يحويه من القناديل الزاهرة والمنافع الظاهرة لإحياء المهاد ومن فيه من العباد فقال : { وبنينا } أي بناء عظيماً { فوقكم } أي عاماً لجميع جهة الفوق ، وهي عبارة تدل على الإحاطة { سبعاً } أي من السماوات { شداداً * } أي هي في غاية القوة والإحكام ، لا صدع فيها ولا فتق ، لا يؤثر فيها كر العصور ولا مر الدهور ، حتى يأتي أمر الله بإظهار عظائم{[71089]} المقدور .


[71089]:من ظ و م، وفي الأصل: عظام.