في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (25)

فهو من الضخامة والوضوح بحيث يصعب التكذيب به والإنكار . . ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ? ) .

       
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (25)

وهذه من نعم الله الجليلة ، فلذلك قال : { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

     
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (25)

ولما كان ما فيها من المنافع بالتكسب من البحر بالصيد وغيره والتوصل إلى البلاد الشاسعة للفوائد الهائلة ، وكانت أعمالهم في البحر الإخلاص الذي{[61891]} يلزم منها الإخلاص في البر ، لأنهما بالنسبة إلى إبداعه لهما وقدرته على التصرف فيهما بكل ما يريده على حد سواء ، سبب عن ذلك قوله : { فبأيِّ آلاء ربكما } أي النعمة العظمى { تكذبان * } أبنعمة البصر من تحتكم أو غيرها من الأسفار ، في محل الأخطار ، والإنجاء عند الاضطراب والريح في محل الخسار ، والإرشاد إلى ذلك بعد خلق مواد السفن{[61892]} وتعليم صنعتها وتسخيرها والفلك لعدصي لوهما ( ؟ ) بمثابة جميع الكون ، فخدامها كالملائكة في إقامة الملكوت وتحسين تماسكه بإذن ربهم ، والمسافرون بها الذين أنشئت لأجلهم وزان المأمورين المكلفين المتهيئين الذين من أجلهم خلقت السماوات والأرض وما بينهما فعبر بهم من غربتهم إلى قرارهم ، ومن غيبتهم إلى حضورهم ومشاهدهم ، ومدبرها أمرها في أعلاها يأمرهم بأمره فيعدونه ويسمعون له ، ثم قد يصرف الاعتبار إلى أن تكون آية على قطع المؤمن أيام الدنيا فالدنيا هي البحر ، والسفينة جسمه ، وباطن العبد هو المحمول فيها ، والعقل صاحب سياستها ، والقوى خدمتها ، وأمر الله وتدبيره محيط بها ، والإيمان أمنتها ، والتوفيق ريحها ، والذكر شراعها ، والرسول سائقها بما جاء به من عند ربه ، والعمل الطيب يصلح شأنها - ذكر ذلك ابن برجان .


[61891]:- زيد من ظ.
[61892]:- من ظ، وفي الأصل: الشخص.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (25)

{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 25 ) }

فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (25)

قوله : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } وهو يشير بذلك إلى نعمة الله في السفن التي سخرها الله لعباده ، إذ تجري على سطح البحر أو النهر بما خص الله به الأجسام من خاصية الطفو على وجه الماء لتسير على متنه السفائن العظام وهي موقرة بمختلف الأرزاق والأمتعة والحاجات ، فيسهل على الناس التنقل من بلد إلى آخر طلبا للكسب أو التجارة أو الزيارة{[4424]} .


[4424]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 274 وتفسير النسفي جـ 4 ص 209.