في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) . .

ثم يرسم مشاهد اليوم الذي يقع فيه ذلك العذاب الواقع ، الذي يرونه بعيدا ويراه الله قريبا . يرسم مشاهده في مجالي الكون وأغوار النفس . وهي مشاهد تشي بالهول المذهل المزلزل في الكون وفي النفس سواء :

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

ثم بين الله تعالى أن هذا اليومَ آتٍ لا شكّ فيه فقال :

{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً } .

إن الكفار الجاحدين يرون يوم القيامة مستحيلاً لا يَقَع .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

{ إنهم يرونه بعيدا } يعني العذاب .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

" إنهم يرونه بعيدا " يريد أهل مكة يرون العذاب بالنار بعيدا ، أي غير كائن .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

وقال الإمام أبو جعفر ابن الزبير : لما انطوت سورة الحاقة على أشد وعيد{[68292]} وأعظمه أتبعت بجواب من استبطأ ذلك واستبعده إذ هو مما يلجأ إليه المعاند الممتحن ، فقال تعالى :

{ سأل سائل بعذاب واقع{[68293]} }[ المعارج : 1 ] إلى قوله { إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً } [ المعارج : 6 و 7 ] ثم ذكر حالهم إذ ذاك { يوم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه } [ المعارج : 11 ] الآية ، ثم أتبع بأن ذلك لا يغني عنه ولا يفيده

{ إنها لظى }[ المعارج : 15 ] ثم ختمت السورة بتأكيد الوعيد{[68294]} وأشد التهديد

{ فذرهم يخوضوا ويلعبوا }[ المعارج : 42 ] إلى قوله

{ ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون }[ المعارج : 44 ] ذلك يوم الحاقة و{[68295]}يوم القارعة - انتهى .

ولما كان كونه تعالى ، بما تقدم في العظمة ، أمراً معلوماً بما له من الآثار من هذا الكون وما{[68296]} فيه ، وكان استبعادهم لما أخبر به أمراً واهياً ضعيفاً سفسافاً لا يكاد يصدق أن أحداً يحاول أن يرد به هذه الأمور التي هي في وضوحها كالشمس لا خفاء بها أصلاً ولا لبس قال مؤكداً : { إنهم } أي الكفار {[68297]}المكذبين المستعجلين{[68298]} { يرونه } أي ذلك اليوم الطويل أو عذابه { بعيداً * } أي زمن وقوعه ، لأنهم يرونه غير ممكن أو يفعلون أفعال من يستبعده


[68292]:- زيد من ظ وم.
[68293]:- زيد في الأصل: للكافرين، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68294]:- زيد من ظ وم.
[68295]:- من ظ وم، وفي الأصل: ذلك.
[68296]:- زيد من ظ وم.
[68297]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68298]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ( 6 ) وَنَرَاهُ قَرِيباً ( 7 ) }

إن الكافرين يستبعدون العذاب ويرونه غير واقع ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

قوله : { إنهم يرونه بعيدا 6 ونراه قريبا } يعني يرى المشركون أن عذاب النار في الآخرة بعيد ، أي غير كائن . فهم لا يصدقون بعذاب جهنم وينكرون البعث بعد الموت .