في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

والاعتراف الطويل المفصل يتناول الجرائر الكثيرة التي انتهت بالمجرمين إلى سقر ، يعترفون بها هم بألسنتهم في ذلة المستكين أمام المؤمنين :

( قالوا : لم نك من المصلين ) . . وهي كناية عن الإيمان كله ، تشير إلى أهمية الصلاة في كيان هذه العقيدة ، وتجعلها رمز الإيمان ودليله ، يدل إنكارها على الكفر ، ويعزل صاحبها عن صف المؤمنين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

فأجابوهم أن هذا العذابَ الذي هم فيه سببه أربعة أمور :

الأول : { قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ المصلين } لم نصلِّ مطلقا لأننا لم نكن نعتقد بوجوب الصلاة علينا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

ف { قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } فلا إخلاص للمعبود ،

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

" قالوا " يعني أهل النار " لم نك من المصلين " أي المؤمنين الذين يصلون .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

فحكى الله أنهم لما سألوهم { قالوا } ذاكرين علة دخولهم النار بإفساد قوتهم العملية{[69962]} في التعظيم لأمر الله فذلكة{[69963]} لجميع ما تقدم من-{[69964]} مهمات السورة بما حاصله أنهم لم يتحلوا بفضيلتين ولم يتخلوا عن رذيلتن تعريفاً بأنهم كانوا مخاطبين بفروع الشريعة{[69965]} ، وفي البداءة بالعمل تنبيه على أنه يجب على العاقل المبادرة{[69966]} إلى ما يأمره به الصادق {[69967]}لأنه المصدق لحسن{[69968]} الاعتقاد ، والمبادرة إلى التلبس بالعمل أسهل من المبادرة إلى التلبس بالعلم ، لأن العمل له صورة وحقيقة ، ومطلق التصوير أسهل من التحقيق ، ومن صور شيئاً كان أقرب إلى تحقيقه ممن لم يصوره ، فكان أجدر بتحقيقه ممن لم يباشر تصويره ، ففيه حث على المسابقة إلى الأعمال الصالحة وإن {[69969]}لم تكن{[69970]} النية خالصة ، وإيذان بأن من أدمن ترك الأعمال{[69971]} قاده إلى الانسلاخ من حسن الاعتقاد ، وورطه في الضلال ، { لم نك } حذفوا النون دلالة {[69972]}على ما هم{[69973]} فيه من الضيق عن النطق حتى بحرف يمكن الاغتناء عنه ، ودلالة على أنه لم يكن لهم نوع طبع جيد{[69974]} يحثهم على الكون في عداد الصالحين ، وكان ذلك مشيراً إلى عظيم ما هم فيه من الدواهي الشاغلة بضد ما فيه أهل الجنة من الفراغ الحامل لهم على السؤال عن أحوال غيرهم{[69975]} ، وكان ذلك منبهاً على فضيلة العلم : { من المصلين * } أي-{[69976]} صلاة يعتد بها ، فكان هذا{[69977]} تنبيهاً على أن رسوخ القدم في الصلاة-{[69978]} مانع من مثل{[69979]} حالهم ، وعلى أنهم يعاقبون على فروع الشريعة وإن كانت لا تصح منهم{[69980]} ، فلو فعلوها قبل الإيمان لم يعتد بها ، وعلى أن الصلاة أعظم-{[69981]} الأعمال ، وأن الحساب بها يقدم على غيرها .


[69962]:من ظ و م، وفي الأصل: العلميه.
[69963]:من ظ و م، وفي الأصل: فذلك.
[69964]:زيد من ظ و م.
[69965]:من ظ و م، وفي الأصل: الشرع.
[69966]:من ظ و م، وفي الأصل: البداة.
[69967]:من ظ و م، وفي الأصل: لأن الصدف بحسن.
[69968]:من ظ و م، وفي الأصل: لأن الصدف بحسن.
[69969]:من ظ و م، وفي الأصل: تكون.
[69970]:من ظ و م، وفي الأصل: تكون.
[69971]:زيد في الأصل: له، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[69972]:من ظ و م، وفي الأصل: عما.
[69973]:من ظ و م، وفي الأصل: عما.
[69974]:من ظ و م، وفي الأصل: حيلة.
[69975]:من ظ و م، وفي الأصل: العبر.
[69976]:زيد من م.
[69977]:من ظ و م، وفي الأصل: ذلك.
[69978]:زيد من ظ و م.
[69979]:من ظ و م، وفي الأصل: مثلهم.
[69980]:من ظ و م، وفي الأصل: منه.
[69981]:زيد من ظ و م.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

قوله : { قالوا لم نك من المصلين } يعني لم نكن من أهل الإيمان الذين يصلون .