تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلۡ قَالُواْ مِثۡلَ مَا قَالَ ٱلۡأَوَّلُونَ} (81)

{ 81 - 83 } { بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ * قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }

أي : بل سلك هؤلاء المكذبون مسلك الأولين من المكذبين بالبعث ، واستبعدوه غاية الاستبعاد وقالوا : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ }

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{بَلۡ قَالُواْ مِثۡلَ مَا قَالَ ٱلۡأَوَّلُونَ} (81)

وقوله { بل } إضراب والجحد مقدر كأنه قال ليس لهم نظر في هذه الآيات أو نحو هذا ، و { الأولون } يشير به إلى الأمم الكافرة كعاد وثمود .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{بَلۡ قَالُواْ مِثۡلَ مَا قَالَ ٱلۡأَوَّلُونَ} (81)

هذا إدماج لذكر أصل آخر من أصول الشرك وهو إحالة البعث بعد الموت . و ( بل ) للإضراب الإبطالي إبطالاً لكونهم يعقلون . وإثباتٌ لإنكارهم البعث مع بيان ما بعثهم على إنكاره وهو تقليد الآباء . والمعنى : أنهم لا يعقلون الأدلة لكنهم يتبعون أقوال آبائهم .

والكلام جرى على طريقة الالتفات من الخطاب إلى الغيبة لأن الكلام انتقل من التقريع والتهديد إلى حكاية ضلالهم فناسب هذا الانتقال مقام الغيبة لما في الغيبة من الإبعاد فالضمير عائد إلى المخاطبين .

والقول هنا مراد به ما طابق الاعتقاد لأن الأصل في الكلام مطابقة اعتقاد قائله ، فالمعنى : بل ظنوا مثل ما ظن الأولون .

والأولون : أسلافهم في النسب أو أسلافهم في الدين من الأمم المشركين .