وقوله : { قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ } قال البراء بن عازب : أي قريبة ، يتناولها أحدهم ، وهو نائم على سريره . وكذا قال غير واحد .
قال الطبراني : [ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ]{[29293]} عن عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عطاء بن يسار ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل أحد الجنة إلا بجواز : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هذا كتاب من الله لفلان بن فلان ، أدخلوه جنة عالية ، قطوفها دانية " {[29294]} .
وكذا رواه الضياء في صفة الجنة من طريق سعدان بن سعيد ، بن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يعطى المؤمن جَوَازا على الصراط : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لفلان ، أدخلوه جنة عالية ، قطوفها دانية " {[29295]} .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{قطوفها دانية} يعني ثمرتها قريبة بعضها من بعض، يأخذ منها إن شاء جالسا، وإن شاء متكئا...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
ما يقطف من الجنة من ثمارها دانٍ قريب من قاطفه. وذُكر أن الذي يريد ثمرها يتناوله كيف شاء قائما وقاعدا، لا يمنعه منه بُعد، ولا يحول بينه وبينه شوك.
النكت و العيون للماوردي 450 هـ :
دانية الإدراك، لا يتأخر حملها ولا نضجها.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
ولما كان من شأن المعالي عسر الوصول إليه قال: {قطوفها} أي جمع كثرة لقِطف -بالكسر، وهو ما يجنى من الثمرات المجتمعة في عرق من عروقه
{دانية} أي قريبة المأخذ... دائماً من غير انقطاع ولا كلفة على أحد من أهلها في تناول شيء من ذلك.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.