تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ عَادٌ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (123)

{ 123 - 140 } { كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ } إلى آخر القصة .

أي : كذبت القبيلة المسماة عادا ، رسولهم هودا ، وتكذيبهم له تكذيب لغيره ، لاتفاق الدعوة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ عَادٌ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (123)

وهذا إخبار من [ الله تعالى عن ]{[21805]} عبده ورسوله هود ، عليه السلام ، أنه دعا قومه عادًا ، وكانوا قومًا يسكنون الأحقاف ، وهي : جبال الرمل قريبًا من بلاد حضرموت متاخمة{[21806]} لبلاد اليمن ، وكان زمانهم بعد قوم نوح ، [ كما قال في " سورة الأعراف " : { وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ ]{[21807]} وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً } [ الأعراف : 69 ] وذلك أنهم كانوا في غاية من قوة التركيب ، والقوة والبطش الشديد ، والطول المديد ، والأرزاق الدارة ، والأموال والجنات{[21808]} والعيون ، والأبناء والزروع والثمار ، وكانوا مع ذلك يعبدون غير الله معه ، فبعث الله إليهم رجلا منهم رسولا وبشيرًا ونذيرًا ، فدعاهم إلى الله وحده ، وحذرهم نقمته وعذابه في مخالفته ، فقال لهم كما قال نوح لقومه ، إلى أن قال : { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } ،


[21805]:- زيادة من ف ، أ.
[21806]:- في ف : "متخمة".
[21807]:- زيادة من ف ، أ.
[21808]:- في أ : "والجنان".