في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (176)

149

وإذا كانوا يستعجلون بعذابنا ، فياويلهم يوم ينزل بهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (176)

ثُمَّ قَالَ عز وجل { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } أي : هم إنما يستعجلون العذاب لتكذيبهم وكفرهم ، فإن الله يغضب عليهم بذلك ، ويعجل لهم العقوبة ، ومع هذا أيضا كانوا من كفرهم وعنادهم يستعجلون العذاب والعقوبة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (176)

ثم قرر تعالى نبيه على جهة التوبيخ لهم على استعجالهم عذاب الله .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ} (176)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"أفَبِعَذَابِنا يَسْتَعْجِلُونَ": يقول: فبنزول عذابنا بهم يستعجلونك يا محمد، وذلك قولهم للنبيّ صلى الله عليه وسلم "مَتى هَذَا الوَعْدُ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"؟.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

دل هذا أنهم كانوا يستعجلون نزول العذاب بهم؛ إنما يستعجلون العذاب استهزاء بالرسول عليه السلام وتكذيبا له في ما يوعدهم أن العذاب ينزل بهم.

ثم قوله عز وجل {أفبعذابنا يستعجلون} هو حرف التعجيب، أي كيف يستعجلون عذابي؟ ألم يعرفوا قدرتي وسلطاني في إنزال العذاب والإهلاك إذا أردت تعذيب قوم وإهلاكهم، فإني قدرت ذلك وملكت عليه...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

إنما قال ذلك فيما كانوا يتمنون قيام الساعة، وكانوا يستعجلون ذلك لِفَرْطِ جهلهم، ثم لقلة تصديقهم.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

بين تعالى أن ذلك الاستعجال جهل، لأن لكل شيء من أفعال الله تعالى وقتا معينا لا يتقدم ولا يتأخر، فكأن طلب حدوثه قبل مجيء ذلك الوقت جهلا.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كانت عادتهم الاستعجال بما يهددون به استهزاء كلما ورد عليهم تهديد، سبب عن ذلك الإنكار عليهم على وجه تهديد آخر لهم فقال: {أفبعذابنا} أي على ما علم له من العظمة بإضافته إلينا. {يستعجلون} أي يطلبون أن يعجل لهم فيأتيهم قبل أوانه الذي ضربناه له...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

هذا تفريع على التأجيل المذكور في قوله: {حتى حينٍ}، فإن ذلك ما أنذرهم بعذاب يحلّ بهم تُوقع أنهم سيقولون على سبيل الاستهزاء أَرنا العذاب الذي تُخوفنا به وعجِّله لنا، وبعض المفسرين ذكر أنهم قالوه، فلوحظ ذلك وفرع عليه استفهام تعجيبي من استعجالهم ما في تأخيره والنظرة به رأفة بهم واستبقاء لهم حيناً...