تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (34)

كما اشتركوا في الدنيا على الكفر ، اشتركوا في الآخرة بجزائه ، ولهذا قال : { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (34)

وهنا يرد تعليق آخر ، وكأنه حكم يعلن على رؤوس الأشهاد ، يحمل أسبابه ، ويعرض ما كان منهم في الدنيا مما حقق قول الله عليهم في الآخرة :

فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون . إنا كذلك نفعل بالمجرمين . إنهم كانوا إذا قيل لهم : لا إله إلا الله يستكبرون ؛ ويقولون : أإنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (34)

إنّا كذلكَ نَفْعَلُ بالمُجْرِمِينَ يقول تعالى ذكره : إنا هكذا نفعل بالذين اختاروا معاصيَ الله في الدنيا على طاعته ، والكفر به على الإيمان ، فنذيقهم العذاب الأليم ، ونجمع بينهم وبين قرنائهم في النار .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (34)

ثم أخبر تعالى عن أنهم اشتركوا جميعاً في العذاب وحصل كلهم فيه وأن هذا فعله بأهل الجرم واحتقاب{[9845]} الإثم والكفر .


[9845]:الجرم: الذنب، واحتقب الإثم: ارتكبه.

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (34)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"إنّا كذلكَ نَفْعَلُ بالمُجْرِمِينَ" يقول تعالى ذكره: إنا هكذا نفعل بالذين اختاروا معاصيَ الله في الدنيا على طاعته، والكفر به على الإيمان، فنذيقهم العذاب الأليم، ونجمع بينهم وبين قرنائهم في النار.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

الجرم ها هنا هو الشرك.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{نَفْعَلُ} بكل مجرم، يعني أنّ سبب العقوبة هو الإجرام، فمن ارتكبه استوجبها...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

عنى بالمجرمين ههنا الكفار بدليل أنه تعالى قال بعد هذه الكلمة: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما أخبر سبحانه باشتراكهم، استأنف الإخبار بما يهول أمر عذابهم ويشير إلى عمومه في الدارين لكل من شاركهم في الإجرام، فقال مؤكداً دفعاً لظن من ينكر القيامة وظن من يرى الإملاء للمجرم في الدنيا نعمة وينفي كونه نقمة، أو يفعل في التمادي في الإجرام فعل المنكر: {إنا} أي بما لنا من العظمة التي لا يفوتها شيء.

{كذلك نفعل بالمجرمين} أي كل قاطع لما أمر الله به أن يوصل في الدنيا والآخرة، نمهل ثم نأخذ أخذاً عنيفاً يصير به المشتركون في الظلم أعداء يتخاصمون، ويحيل بعضهم على بعض ثم لا ينفعهم ذلك، بل نشارك بينهم في العقوبة.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {إنَّا كذلك نفعل بالمجرمين} تعليل لما اقتضته جملة {فإنَّهم يومئذٍ في العذاب مشتركون} أي فإن جزاء المجرمين يكون مثل ذلك الجزاء في مؤاخذة التابع والمتبوع.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

{إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ} والمجرم هو الذي يُكذِّب بقضية الإيمان الأولى، وهي التوحيد؛ لذلك يصفهم الحق سبحانه في الآية بعدها: {إِنَّهُمْ كَانُوۤاْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ...}.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

إنّ هذه هي سنّتنا، السنّة المستمدّة من قانون العدالة.