تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا } الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي : إن حالهم حال المنكر له ، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة ، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

إنهم يرون هذا اليوم وما يصحبه من عذاب . . . يرونه " بعيدا " من الإِمكان أن من الوقوع ، ولذلك كذبوا بما جئتهم به من عندنا ، واستهزؤا بك . . ونحن نراه قريبا من الإِمكان ، بل هو كائن لا محالة فى الوقت الذى تقتضيه حكمتنا ومشيئتنا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

وقوله تعالى : { إنهم يرونه بعيداً } يعني يوم القيامة لأنهم يكذبون به ، فهو في غاية البعد عندهم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا} (6)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم قال: {إنهم يرونه} كفار مكة {بعيدا} يعني العذاب أنه غير كائن.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

إن هؤلاء المشركين يرون العذاب الذي سألوا عنه، الواقع عليهم، بعيدا وقوعه، وإنما أخبر جلّ ثناؤه أنهم يرون ذلك بعيدا، لأنهم كانوا لا يصدّقون به، وينكرون البعث بعد الممات، والثواب والعقاب، فقال: إنهم يرونه غير واقع.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي بعيدا أن يكون، فيكون على النفي والإنكار، وقد تستعمل هذه الحروف في موضع النفي، يقول الرجل في المناظرة لصاحبه: أبعدت في القول، وإذا أجاب بشيء، لا ثبات له، ولا صحة، فيريد بقوله: أبعدت النفي، أي ليس كما تقول.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

تعليل لجملتي {سال سائل بعذاب واقع} [المعارج: 1] ولِجملة {فاصبر صبراً جميلاً} [المعارج: 5]، أي سألوا استهزاء لأنهم يرونه مُحالاً، وعليك بالصبر لأنا نعلم تحققهُ، أي وأنت تثق بأنه قريب، أي محقق الوقوع، وأيضاً هو تجهيل لهم إذ اغتروا بما هم فيه من الأمن ومسالمة العرب لهم ومن الحياة الناعمة فرأوا العذاب الموعود بعيداً، إن كان في الدنيا فلأمنهم، وإن كان في الآخرة فلإِنكارهم البعث، والمعنى: وأنت لا تشبه حالهم وذلك يهوِّن الصبر عليك فهو من باب {ولا تتبع أهواءَهم} [المائدة: 48]، {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتَبَع هواه} [الكهف: 28].

و {بعيداً} هنا كناية عن معنى الإِحالة لأنهم لا يؤمنون بوقوع العذاب الموعود به، ولكنهم عبروا عنه ببعيد تشكيكاً للمؤمنين فقد حكى الله عنهم أنهم قالوا {أإذا متنا وكنا تراباً ذلك رجع بعيد} [ق: 3].