تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

ف { قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } فلا إخلاص للمعبود ،

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

ثم حكى - سبحانه - ما رد به المجرمون على أصحاب اليمين فقال : { قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ المصلين . وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ المسكين . وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الخآئضين . وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدين . حتى أَتَانَا اليقين } . أى : قال المجرمون لأصحاب اليمين : الذى أدى بنا إلى الإِلقاء فى سقر ، أننا فى الدنيا لم نقم بأداء الصلاة الواجبة علينا ، ولم نعط المسكين ما يستحقه من عطاء ، بل بخلنا عليه ، وحرمناه حقوقه . .

وكنا - أيضا - فى الدنيا نخوض فى الأقوال السيئة وفى الأفعال الباطلة مع الخائضين فيها ، دون أن نتورع عن اجتناب شئ منها .

وأصل الخوض : الدخول فى الماء ، ثم استعير للجدال الباطل ، وللأحاديث التى لا خير من ورائها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

والاعتراف الطويل المفصل يتناول الجرائر الكثيرة التي انتهت بالمجرمين إلى سقر ، يعترفون بها هم بألسنتهم في ذلة المستكين أمام المؤمنين :

( قالوا : لم نك من المصلين ) . . وهي كناية عن الإيمان كله ، تشير إلى أهمية الصلاة في كيان هذه العقيدة ، وتجعلها رمز الإيمان ودليله ، يدل إنكارها على الكفر ، ويعزل صاحبها عن صف المؤمنين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

أي : يسألون المجرمين وهم في الغرفات وأولئك في الدركات قائلين لهم : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } أي : ما عبدنا ربنا ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا ،

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ} (43)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فأجابهم أهل النار عن أنفسهم: {قالوا لم نك من المصلين} في الدنيا لله.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

هذا هو اعتراف الكفار على أنفسهم، وفي نفي الصلاة يدخل الإيمان بالله والمعرفة به والخشوع والعبادة، والصلاة تنتظم على عظم الدين وأوامر الله تعالى وواجبات العقائد.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

"قالوا " يعني أهل النار " لم نك من المصلين " أي المؤمنين الذين يصلون.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

والجواب أنهم لم يكونوا متصفين بخصائل الإسلام من إقامة الصلاة...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

ما عبدنا ربنا ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

فحكى الله أنهم لما سألوهم {قالوا} ذاكرين علة دخولهم النار بإفساد قوتهم العملية في التعظيم لأمر الله فذلكة لجميع ما تقدم من مهمات السورة بما حاصله أنهم لم يتحلوا بفضيلتين ولم يتخلوا عن رذيلتين...

ففيه حث على المسابقة إلى الأعمال الصالحة وإن لم تكن النية خالصة، وإيذان بأن من أدمن ترك الأعمال قاده إلى الانسلاخ من حسن الاعتقاد، وورطه في الضلال، {لم نك} حذفوا النون دلالة على ما هم فيه من الضيق عن النطق حتى بحرف يمكن الاغتناء عنه، ودلالة على أنه لم يكن لهم نوع طبع جيد يحثهم على الكون في عداد الصالحين، وكان ذلك مشيراً إلى عظيم ما هم فيه من الدواهي الشاغلة بضد ما فيه أهل الجنة من الفراغ الحامل لهم على السؤال عن أحوال غيرهم، وكان ذلك منبهاً على فضيلة العلم: {من المصلين} أي صلاة يعتد بها، فكان هذا تنبيهاً على أن رسوخ القدم في الصلاة مانع من مثل حالهم... وعلى أن الصلاة أعظم الأعمال، وأن الحساب بها يقدم على غيرها.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والاعتراف الطويل المفصل يتناول الجرائر الكثيرة التي انتهت بالمجرمين إلى سقر، يعترفون بها هم بألسنتهم في ذلة المستكين أمام المؤمنين:

(قالوا: لم نك من المصلين).. وهي كناية عن الإيمان كله، تشير إلى أهمية الصلاة في كيان هذه العقيدة، وتجعلها رمز الإيمان ودليله، يدل إنكارها على الكفر، ويعزل صاحبها عن صف المؤمنين.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وأجاب المجرمون بذكر أسباب الزج بهم في النار لأنهم ما ظنوا إلاّ ظاهر الاستفهام، فذكروا أربعة أسباب هي أصول الخطايا وهي: أنهم لم يكونوا من أهل الصلاة فحرموا أنفسهم من التقرب إلى الله.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

لو كنّا مصلّين لذكّرتنا الصلاة باللّه تعالى، ونهتنا عن الفحشاء والمنكر ودعتنا إلى صراط اللّه المستقيم.