تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (163)

{ 160 - 175 } { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ } .

إلى آخر القصة ، قال لهم وقالوا كما قال من قبلهم ، تشابهت قلوبهم في الكفر ، فتشابهت أقوالهم ، وكانوا - مع شركهم - يأتون فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من العالمين ، يختارون نكاح الذكران ، المستقذر الخبيث ، ويرغبون عما خلق لهم من أزواجهم لإسرافهم وعدوانهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (163)

ثم جاءت بعد ذلك قصة لوط . مع قومه ، فقال - تعالى - : { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المرسلين . . . } .

قال ابن كثير - رحمه الله - : ولوط هو ابن هاران بن آزر ، وهو ابن أخى إبراهيم ، وكان قد آمن مع إبراهيم ، وهاجر معه إلى أرض الشام ، فبعثه الله إلى أهل سدوم وما حولها من القرى ، يدعوهم إلى الله - تعالى - ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، وهو إتيان الذكور دون الإناث ، وهذا شىء لم يكن بنو آدم تعهده ولا تألفه ، ولا يخطر ببالهم ، حتى صنع ذلك أهل سدوم - وهى قرية بوادى الأردن - عليهم لعائن الله .

ولقد بدأ لوط - عليه السلام - دعوته لقومه يأمرهم بتقوى الله ، وبإخبارهم بأنه رسول أمين من الله - تعالى - إليهم ، وبأنه لا يسألهم أجرا ع دعوته لهم إلى الحق والفضيلة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (163)

ويبدأ لوط مع قومه بما بدأ به نوح وهود وصالح . يستنكر استهتارهم ؛ ويستجيش في قلوبهم وجدان التقوى ، ويدعوهم إلى الإيمان والطاعة ، ويطمئنهم إلى أنه لن يفجعهم في شيء من أموالهم مقابل الهدى .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (163)

يقول تعالى مخبرًا عن عبده ورسوله لوط ، عليه السلام ، وهو : لوط بن هاران بن آزر ، وهو ابن أخي إبراهيم الخليل ، وكان الله تعالى قد بعثه إلى أمة عظيمة في حياة إبراهيم ، وكانوا يسكنون " سدوم " وأعمالها التي أهلكها الله بها ، وجعل مكانها بحيرة منتنة خبيثة ، وهي مشهورة ببلاد الغور ، متاخمة لجبال البيت{[21838]} المقدس ، بينها وبين بلاد الكَرَك والشَّوبَك ، فدعاهم إلى الله ، عز وجل ، أن يعبدوه وحده لا شريك له ، وأن يطيعوا رسولهم الذي بعثه الله إليهم ، ونهاهم عن معصية الله ، وارتكاب ما كانوا قد ابتدعوه في العالم ، مما لم يسبقهم الخلائق إلى فعله ، من إتيان الذكْران دون الإناث ؛ ولهذا قال تعالى : { أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ }


[21838]:- في ف ، أ : "بيت".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (163)

القول في تأويل قوله تعالى : { كَذّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتّقُونَ * إِنّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَىَ رَبّ الْعَالَمِينَ } .

يقول تعالى ذكره : كَذّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ من أرسله الله إليهم من الرسل حين قَالَ لَهُمْ أخُوهُمْ لُوطٌ : ألاَ تَتّقُونَ الله أيها القوم إنّي لَكُمْ رَسُولٌ من ربكم أمِينٌ على وحيه ، وتبليغ رسالته فاتّقُوا اللّهَ في أنفسكم ، أن يحلّ بكم عقابه على تكذيبكم رسوله وأطِيعُونِ فيما دعوتكم إليه أهدكم سبيل الرشاد وَما أسألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ يقول : وما أسألكم على نصيحتي لكم ودعايتكم إلى ربي جزاءً ولا ثوابا إنْ أجْرِيَ إلاّ عَلى رَبّ العالَمِينَ يقول : ما جزائي على دعايتكم إلى الله ، وعلى نُصحي لكم وتبليغ رسالات الله إليكم ، إلا على ربّ العالمين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (163)

واختصرت الياء في الخط واللفظ من قوله { وأطيعون } مراعاة لرؤوس الآي أن تتناسب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (163)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فاتقوا الله وأطيعون} فيما آمركم به من النصيحة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 160]

يقول تعالى ذكره:"كَذّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ" من أرسله الله إليهم من الرسل حين "قَالَ لَهُمْ أخُوهُمْ لُوطٌ ألاَ تَتّقُونَ "الله أيها القوم. "إنّي لَكُمْ رَسُولٌ" من ربكم "أمِينٌ" على وحيه، وتبليغ رسالته. "فاتّقُوا اللّهَ" في أنفسكم، أن يحلّ بكم عقابه على تكذيبكم رسوله. "وأطِيعُونِ" فيما دعوتكم إليه أهدكم سبيل الرشاد. "وَما أسألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ" يقول: وما أسألكم على نصيحتي لكم ودعايتكم إلى ربي جزاءً ولا ثوابا. "إنْ أجْرِيَ إلاّ عَلى رَبّ العالَمِينَ" يقول: ما جزائي على دعايتكم إلى الله، وعلى نُصحي لكم وتبليغ رسالات الله إليكم، إلا على ربّ العالمين.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

وأخبر أيضا أنه قال لهم "فاتقوا الله "واجتنبوا معاصيه "وأطيعون" فيما آمركم به وأدعوكم إليه.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 160]

يقول تعالى مخبرًا عن عبده ورسوله لوط، عليه السلام.. وكان الله تعالى قد بعثه إلى أمة عظيمة في حياة إبراهيم، وكانوا يسكنون "سدوم "وأعمالها التي أهلكها الله بها... فدعاهم إلى الله، عز وجل، أن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن يطيعوا رسولهم الذي بعثه الله إليهم، ونهاهم عن معصية الله، وارتكاب ما كانوا قد ابتدعوه في العالم، مما لم يسبقهم الخلائق إلى فعله، من إتيان الذكْران دون الإناث؛ ولهذا قال تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ}

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولذلك سبب عنه قوله: {فاتقوا الله} أي لقدرته على إهلاك من يريد وتعاليه في عظمته {وأطيعون} أي لأن طاعتي سبب نجاتكم، لأني لا آمركم إلا بما يرتضيه، ولا أنهاكم إلا عما يغضبه.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 161]

ويبدأ لوط مع قومه بما بدأ به نوح وهود وصالح. يستنكر استهتارهم؛ ويستجيش في قلوبهم وجدان التقوى، ويدعوهم إلى الإيمان والطاعة، ويطمئنهم إلى أنه لن يفجعهم في شيء من أموالهم مقابل الهدى.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 160]

قد ذكرنا أن هذه الآيات الخمس الحكيمة تنبئ أولا عن أن الضالين يسارعون إلى التكذيب، وينكرون رسالة الله إلى أهل الأرض، يدل على ذلك {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ} وكذلك قوم نوح وعاد وثمود، وقوم لوط. وتدل ثانيا، على أن الرسول يكون من بينهم، ولذلك عبر عنه بأنه أخوهم وقبل ذلك في نوح وهود وصالح، ويقال في لوط أيضا. وتدل ثالثا، على أمانة من أرسل إليهم، وأنهم عرفوا بين أقوامهم بذلك، وتدل رابعا، على أنهم لا يطلبون أجرا من جاه أو من مال إنما يطلبون الأجر من عند الله وحده. وقد أشرنا إلى ذلك من قبل.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} لأن تقوى الله تتمثل في حركة الواقع باتباع الرسول وطاعته في كل أوامره ونواهيه، لأنه لا يمثل نفسه في ذلك كله، بل يمثل وحي الله وإرادته في جميع الأمور.

أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري 1439 هـ :

من الهداية: -سبيل نجاة الفرد والجماعة في تقوى الله تعالى وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.