تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (157)

قال : { فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } فإن من يقول قولا لا يقيم عليه حجة شرعية ، فإنه كاذب متعمد ، أو قائل على اللّه بلا علم .

   
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (157)

149

ومن أين تستمدون السند والدليل على الحكم المزعوم ?

( أم لكم سلطان مبين ? فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (157)

{ فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أي : هاتوا برهانا على ذلك يكون مستندًا إلى كتاب مُنزل من السماء عن الله : أنه اتخذ ما تقولونه ، فإن ما تقولونه لا يمكن استناده إلى عقل ، بل لا يُجَوّزُه العقل بالكلية .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (157)

وقوله : { فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ } : يقول : فأتوا بحجتكم من كتاب جاءكم من عند الله بأن الذي تقولون من أن له البنات ولكم البنين كما تقولون . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : { فَأَتْوا بِكِتابِكُمْ } : أي بعذركم إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ .

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ : { فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ } أن هذا كذا بأن له البنات ولكم البنون .

وقوله : { إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } : يقول : إن كنتم صادقين أن لكم بذلك حُجّة .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (157)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله: {فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ}: يقول: فأتوا بحجتكم من كتاب جاءكم من عند الله بأن الذي تقولون من أن له البنات ولكم البنين كما تقولون...

وقوله: {إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}: يقول: إن كنتم صادقين أن لكم بذلك حُجّة.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{فَأْتُواْ بكتابكم} الذي أنزل عليكم في ذلك، كقوله تعالى: {أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سلطانا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ} [الروم: 35] وهذه الآيات صادرة عن سخط عظيم، وإنكار فظيع، واستبعاد لأقاويلهم شديد؛ وما الأساليب التي وردت عليها إلاّ ناطقة بتسفيه أحلام قريش، وتجهيل نفوسها، واستركاك عقولها، مع استهزاء وتهكم وتعجيب، من أن يخطر مخطر مثل ذلك على بالٍ ويحدّث به نفساً؛ فضلاً أن يجعله معتقداً ويتظاهر به مذهباً...

التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي 741 هـ :

تعجيز لهم لأنهم ليس لهم كتاب يحتجون به...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان المراد بهذا -ولا بد- البرهان السمعي، بينه بما سبب عنه من قوله: {فأتوا بكتابكم} أي الذي أتاكم بذلك السلطان من الملك في أنه اختار لنفسه ذلك، ودل على كذبهم تلويحاً بعد أن أتى به تصريحاً، وهو أنكى ما يكون بالإتيان بأداة الشك في قوله: {إن كنتم صادقين}...

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

إضافة الكتاب إليهم للتهكم...

محاسن التأويل للقاسمي 1332 هـ :

فيه إشعار بأن المدار في الدعوى على البرهان البين، وأنها بدونه لا يقام لها وزن...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

إضافة الكتاب إليهم على معنى المفعولية، أي كتاب مرسل إليكم...

ذكر لفظ « كتابكم» إظهار في مقام الإِضمار لأن مقتضى الظاهر أن يقال: فأتوا به، أي السلطان المبين فإنه لا يحتمل إلا أن يكون كتاباً من عند الله، وإضافة كتاب إلى ضميرهم من إضافة ما فيه معنى المصدر إلى معنى المفعول على طريقة الحذف والإِيصال، والتقدير: بكتاب إليكم، لأن ما فيه مادة الكتابة لا يتعدّى إلى المكتوب إليه بنفسه بل بواسطة حرف الجر وهو (إلى). فلا جرم قد اتضح إفحامهم بهذه المجادلة الجارية على القوانين العقلية ولذلك صاروا كالمعترفين بأن لا دليل لهم على ما زعموه.