تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (60)

50

60- { إنا هذا لهو الفوز العظيم } .

يجوز أن تكون هذه الآية وما بعدها من تتمة كلام المؤمن ، أو كلام أهل الجنة ، حيث يتحدثون عن فضل الله عليهم ، بالنجاة من النار ، ودخول الجنة ، فيقولون : إن دخول الجنة والفوز الأكبر بالنعيم المقيم .

قال تعالى : { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } . [ آل عمران : 185 ] .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (60)

{ إن هذا لهو الفوز العظيم } يحتمل أن يكون من كلام المؤمن ، أو من كلامه وكلام رفقائه في الجنة أو من كلام الله تعالى ، وكذلك يحتمل هذه الوجوه في قوله : { لمثل هذا فليعمل العاملون } والأول أرجح فيه أن يكون من كلام الله تعالى لأن الذي بعده من كلام الله فيكون متصلا به ، ولأن الأمر بالعمل إنما هو حقيقة في الدنيا ففيه تحضيض على العمل الصالح .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (60)

ولما تذكر هذا فاستفزه السرور ، وازدهته الغبطة والحبور ، لم يملك نفسه أن قال في أسلوب التأكيد لما له في ذلك من النشاط لما له من خرق العادة منبهاً على عظمته لتعظيم الغبطة : { إن هذا } أي الملك الذي نحن فيه { لهو } أي وحده { الفوز العظيم * } أي الذي لا شيء يعدله .