تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

المفردات :

سبعا شدادا : سبع سماوات قوية الخلق بديعة الصّنع .

التفسير :

12- وبنينا فوقكم سبعا شدادا .

خلقنا فوقكم سبع سماوات متينة للبناء ، شديدة الصنع ، لا يصيبها تشقّق ولا تصدّع ، وقد مرّت عليها بلايين السنين ، وهي سليمة قوية مبهرة : صنع الله الذي أتقن كل شيء . . . ( النمل : 88 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

{ سبعا شدادا } سبع سموات قويات محكمات ، لا يتطرق إليهن فطور ولا شقوق على مر الدهور ، إلى أن يأتي أمر الله فيها من عجائب الخلق وبديع الصنع ما يشهد بقدرة العليم الحكيم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

{ وبنينا فوقكم سبعاً شدادا } يريد سبع سماوات .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم ذكر ملكه وجبروته وارتفاعه فقال: {وبنينا فوقكم سبعا شدادا} يعني بالسبع السماوات... مثل ذلك نظير في المؤمنين: {خلقنا فوقكم سبع طرائق} [الآية:17] فذلك قوله: {شدادا} قال: وهي فوقكم يا بني آدم فاحذروا، لا تخر عليكم إن عصيتم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره:"وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ": وسقفنا فوقكم، فجعل السقف بناء، إذ كانت العرب تسمي سقوف البيوت، وهي سماؤها بناءً، وكانت السماء للأرض سقفا، فخاطبهم بلسانهم، إذ كان التنزيل بلسانهم، وقال: "سَبْعا شِدَادا "إذ كانت وثاقا محكمة الخلق، لا صدوع فيهنّ ولا فطور، ولا يبليهن مرّ الليالي والأيام...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ذكر المهاد وما فيه، أتبعه السقف الذي بدورانه يكون الوقت الزمان وما يحويه من القناديل الزاهرة والمنافع الظاهرة لإحياء المهاد ومن فيه من العباد فقال: {وبنينا} أي بناء عظيماً {فوقكم} أي عاماً لجميع جهة الفوق، وهي عبارة تدل على الإحاطة {سبعاً} أي من السماوات {شداداً} أي هي في غاية القوة والإحكام، لا صدع فيها ولا فتق، لا يؤثر فيها كر العصور ولا مر الدهور، حتى يأتي أمر الله بإظهار عظائم المقدور.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

واللمسة الثالثة في خلق السماء متناسقة مع الأرض والأحياء:

(وبنينا فوقكم سبعا شدادا. وجعلنا سراجا وهاجا. وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا. لنخرج به حبا ونباتا، وجنات ألفافا)..

والسبع الشداد التي بناها الله فوق أهل الأرض هي السماوات السبع، وهي الطرائق السبع في موضع آخر.. والمقصود بها على وجه التحديد يعلمه الله.. فقد تكون سبع مجموعات من المجرات -وهي مجموعات من النجوم

قد تبلغ الواحدة منها مائة مليون نجم- وتكون السبع المجرات هذه هي التي لها علاقة بأرضنا أو بمجموعتنا الشمسية.. وقد تكون غير هذه وتلك مما يعلمه الله من تركيب هذا الكون، الذي لا يعلم الإنسان عنه إلا القليل.

إنما تشير هذه الآية إلى أن هذه السبع الشداد متينة التكوين، قوية البناء، مشدودة بقوة تمنعها من التفكك والانثناء. وهو ما نراه ونعلمه من طبيعة الأفلاك والأجرام فيما نطلق عليه لفظ السماء فيدركه كل إنسان.. كما تشير إلى أن بناء هذه السبع الشداد متناسق مع عالم الأرض والإنسان ومن ثم يذكر في معرض تدبير الله وتقديره لحياة الأرض والإنسان.

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا} (12)

ولما ذكر المهاد وما فيه ، أتبعه السقف الذي بدورانه يكون الوقت الزمان وما يحويه من القناديل الزاهرة والمنافع الظاهرة لإحياء المهاد ومن فيه من العباد فقال : { وبنينا } أي بناء عظيماً { فوقكم } أي عاماً لجميع جهة الفوق ، وهي عبارة تدل على الإحاطة { سبعاً } أي من السماوات { شداداً * } أي هي في غاية القوة والإحكام ، لا صدع فيها ولا فتق ، لا يؤثر فيها كر العصور ولا مر الدهور ، حتى يأتي أمر الله بإظهار عظائم{[71089]} المقدور .


[71089]:من ظ و م، وفي الأصل: عظام.