تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ} (18)

16

المفردات :

اتسق : اجتمع وتكامل وتمّ نوره .

التفسير :

18- والقمر إذا اتّسق .

والقمر إذا اكتمل نوره واستدارته في الليالي البيض : الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر ، وفيها يأنس الإنسان بالقمر المكتمل ، ويتأمّل جماله ، ويناجي ذلك الكوكب الهادئ الساكن ، المنير المضيء النافع .

أقسم الله بالشفق ، وبالليل وما حوى وضمّ ، وبالقمر إذا صار بدرا مكتملا ، على أن الحياة الآخرة حاصلة واقعة .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ} (18)

{ والقمر إذا اتسق } اجتمع وتم نوره وصار بدرا ؛ من الوسق وهو الجمع والضم .

أقسم الله تعالى بهذه الثلاثة ، وهي حوادث متغيرة طارئة على الأفلاك والعناصر ؛ فإن الشفق حالة مخالفة لضوء النهار وظلمة الليل . والليل حالة مخالفة لانبساط ضوء النهار . وما وسقه ؛ فيه تغيير حالته من تفرق إلى اجتماع ، ومن يقظة وحركة إلى نوم وسكون . واتساق القمر بدرا حادثة بعد نقصان ؛ وكلها دلائل على القدرة توجب الإيمان . وقد أقسم الله بها على أنهم يركبون المشاق والأهوال من وقت الموت فما بعده ؛ كما قال تعالى : { لتركبن طبقا . . }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ} (18)

{ والقمر إذا اتسق } أي : إذا كمل ليلة أربعة عشر ووزن اتسق افتعل وهو مشتق من الوسق فكأنه امتلأ نورا وفي الآية من أدوات البيان لزوم ما لا يلزم لالتزام السين قبل القاف في وسق واتسق .