تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (12)

بطش الله شديد

{ إنّ بطش ربك لشديد 12 إنه هو يبدئ ويعيد 13 وهو الغفور الودود 14 ذو العرش المجيد 15 فعّال لما يريد 16 هل أتاك حديث الجنود 17 فرعون وثمود 18 بل الذين كفروا في تكذيب 19 والله من ورائهم محيط 20 بل هو قرآن مجيد 21 في لوح محفوظ 22 }

المفردات :

بطش ربك : أخذه الجبابرة والظلمة بالعذاب .

التفسير :

12

التفسير :

12- إنّ بطش ربك لشديد .

والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه إيناس له صلى الله عليه وسلم وبيان لعظيم قدرة الله .

والبطش هو الأخذ بقوة وعنف ، فإذا أضيف إلى الشدة كما هنا ، كان المعنى : إن أخذ ربك للظالمين الكافرين أخذ بالغ في الشدة وفي العنف ، لأنه بطش القادر على كل شيء .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (12)

{ إن بطش . . . } إن أخذ الله الجبابرة والظلمة لأليم عنيف . والبطش : الأخذ بقوة وعنف .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (12)

البطش : الأخذُ بالعنف والشدة .

ثم أخبر تعالى عن انتقامهِ الشديد من أعدائه وأعداء رسُله والمؤمنين فقال :

{ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } .

إن انتقام الله من الجبابرة والظَلَمة ، وأخْذَه إياهم بالعقوبة ، بالغُ الغايةِ في الشدة ، والنهايةِ في الأذى .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (12)

{ إن بطش ربك لشديد } قال ابن عباس : إن أخذه بالعذاب إذا أخذ الظلمة لشديد ، كقوله : { إن أخذه أليم شديد }( هود- 102 ) .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (12)

قوله تعالى : " إن بطش ربك لشديد " أي أخذه الجبابرة والظلمة ، كقوله جل ثناؤه : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ، إن أخذه أليم شديد " [ هود : 102 ] . وقد تقدم{[15910]} . قال المبرد : " إن بطش ربك " جواب القسم . المعنى : والسماء ذات البروج إن بطش ربك ، وما بينهما معترض مؤكد للقسم . وكذلك قال الترمذي الحكيم في نوادر الأصول : إن القسم واقع عما ذكر صفته بالشدة .


[15910]:راجع جـ 9 ص 95.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (12)

ولما كان لا يثيب ويعذب على هذا الوجه إلا من كان في غاية العظمة ، قال معللاً لفعله ذلك دالاً بذلك التعلل على ما له من العظمة التي تتقاصر الأفكار دون عليائها ، مؤكداً لما للأعداء من الإنكار : { إن بطش ربك } أي أخذ المحسن إليك المدبر لأمرك أعداء الدين بالعنف و{[72510]}السطوة وغاية الشدة{[72511]} { لشديد * } أي شدة يزيد عنفها على ما في البطش من العنف المشروط في تسميته ، فهو عنف مضاعف .


[72510]:من ظ و م، وفي الأصل: الشدة وغاية السطوة.
[72511]:من ظ و م، وفي الأصل: الشدة وغاية السطوة.