التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كَيۡ نُسَبِّحَكَ كَثِيرٗا} (33)

وقوله : { كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً } تعليل للدعوات الصالحات التى تضرع بها موسى إلى ربه - تعالى - .

أى : أجب - يا إلهى - دعائى بأن تشرح صدرى . . . وتشد بأخى هارون أزرى ، كى نسبحك تسبيحا كثيرا ، ونذكرك ذكرا كثيرا ، إنك - سبحانك - كنت وما زلت بنا بصيرا ، لا يخفى عليك شىء من أمرنا أو من أمر خلقك ، فأنت المطلع على حالنا وعلى ضعفنا ، وأنت العليم بحاجتنا إليك وإلى عونك ورعايتك .

بهذه الدعوات الخاشعات ابتهل موسى إلى ربه ، وأطال الابتهال فى بسط حاجته ، وكشف ضعفه . . . فماذا كانت النتيجة ؟

لقد كانت النتيجة أن أجاب الله له دعاءه ، وحقق له مطالبه ، وذكره ببعض مننه عليه فقال - تعالى - : { قَالَ قَدْ أُوتِيتَ . . . } .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَيۡ نُسَبِّحَكَ كَثِيرٗا} (33)

{ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا } قال مجاهد : لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرًا ، حتى يذكر الله قائما وقاعدًا ومضطجعًا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{كَيۡ نُسَبِّحَكَ كَثِيرٗا} (33)

{ كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا } فإن التعاون يهيج الرغبات ويؤدي إلى تكاثر الخير وتزايده .