التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (118)

{ وَهَدَيْنَاهُمَا الصراط المستقيم } أى : وهديناهما وأرشدناهما - بفضلنا وإحساننا - إلى الطريق الواضح الذى لا عوج فيه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (118)

يذكر تعالى ما أنعم به على موسى وهارون من النبوة والنجاة بمن آمن معهما من قهر فرعون وقومه ، وما كان يعتمده في حقهم من الإساءة العظيمة ، من قتل الأبناء واستحياء النساء ، واستعمالهم في أخس الأشياء . ثم بعد هذا كله نصرهم عليهم ، وأقر أعينهم منهم ، فغلبوهم وأخذوا أرضهم وأموالهم وما كانوا جمعوه طول حياتهم . ثم أنزل الله على موسى الكتاب العظيم الواضح الجلي المستبين ، وهو التوراة ، كما قال تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً } [ الأنبياء : 48 ] . وقال هاهنا : { وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي : في{[25094]} الأقوال والأفعال .


[25094]:- في أ: "من".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (118)

وقوله : وَهَدَيْناهُما الصّراطَ المُسْتَقِيمَ يقول تعالى ذكره : وهدينا موسى وهارون الطريق المستقيم ، الذي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام دين الله ، الذي ابتعث به أنبياءه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَهَدَيْناهُما الصّراطَ المُسْتَقِيمَ الإسلام .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (118)

{ وهديناهما الصراط المستقيم } الطريق الموصل إلى الحق والصواب .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (118)

و{ الصِّراطَ المُستقيمَ } : الدين الحق كما تقدم في سورة الفاتحة ، وقد كانت شريعة التوراة يوم أوتيها موسى عليه السلام هي الصراط المستقيم فلمّا نسخت بالقرآن صار القرآن هو الصراط المستقيم للأبد وتعطل صراط التوراة . ويجوز أن يراد ب { الصراط المستقيم } أصول الديانة التي لا تختلف فيها الشرائع وهي التوحيد وكليات الشرائع التي أشار إليها قوله تعالى : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً إلى قوله : { وموسى وعيسى } [ الشورى : 13 ] .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (118)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

دين الإسلام.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وَهَدَيْناهُما الصّراطَ المُسْتَقِيمَ" يقول تعالى ذكره: وهدينا موسى وهارون الطريق المستقيم، الذي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام دين الله، الذي ابتعث به أنبياءه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

الذي من سلكه أمضاه إلى مقصوده، وبلغه إلى الصراط المستقيم لما بالحجج والبراهين قام، لا بهوى الأنفس.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أرسلنا موسى وهارون ودللناهما على الطريق المؤدي إلى الحق الموصل إلى الجنة بإخلاص الطاعة لله تعالى.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

صراط أهل الإسلام، وهي صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{المستقيم} أي الذي هو لعظيم تقومه كأنه طالب لأن يكون قويماً، فهو في غاية المحافظة على القوم فلا يزيغ أصلاً، ولذلك هو شرائع الدين القيم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

يجوز أن يراد ب {الصراط المستقيم} أصول الديانة التي لا تختلف فيها الشرائع: وهي التوحيد وكليات الشرائع التي أشار إليها قوله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً إلى قوله: {وموسى وعيسى} [الشورى: 13].

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

{وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: المنهج القويم الموصِّل إلى الله من أقرب طريق.

أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري 1439 هـ :

من الهداية: بيان أن الإِسلام دين سائر الأنبياء.