التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ} (73)

ثم بين - سبحانه - بعض مظاهر فضله على الناس ، فقال : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى الناس ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ } .

أى : وإن ربك - أيها الرسول الكريم - لذو فضل عظيم ، وإنعام كبير على الناس . ومن مظاهر ذلك : أنه لم يعاجلهم بالعقوبة مع كفرهم وعصيانهم ، ولكن أكثر هؤلاء الناس لا يشكرونه - سبحانه - على فضله وإنعامه .

والتعبير " بأكثر " للإشعار بأن هناك قلة مؤمنة من الناس ، ملازمة لشكر الله - تعالى - فى السراء والضراء ، والعسر واليسر .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ} (73)

59

( وإن ربك لذو فضل على الناس ، ولكن أكثرهم لا يشكرون ) . .

وإن فضله ليتجلى في إمهالهم وتأخير العذاب عنهم وهم مذنبون أو مقصرون ، عسى أن يتوبوا إليه ويثوبوا إلى الطريق المستقيم . ( ولكن أكثرهم لا يشكرون )على هذا الفضل ، إنما يستهزئون ويستعجلون ، أو يسدرون في غيهم ولا يتدبرون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ} (73)

ثم قال الله تعالى : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ } أي : في إسباغه نعمَه عليهم مع ظلمهم لأنفسهم ، وهم مع ذلك لا يشكرونه على ذلك إلا القليل منهم ،