التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (10)

وقوله - سبحانه - : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } وعيد وتهديد لأولئك المنكرين للبعث ، والذين من صفاتهم تطفيف الكيل والميزان . أى : هلاك عظيم ، وعذاب أليم ، وسجن دائم فى قاع جهنم ، لأولئك المكذبين ، للبعث والحساب والجزاء .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (10)

وقوله : وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ يقول تعالى ذكره : ويل يومئذٍ للمكذّبين بهذه الاَيات ، الذين يكذّبون بيوم الدين ، يقول : الذين يكذّبون بيوم الحساب والمجازاة .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : الّذِينَ يُكَذّبُونَ بِيَوْمِ الدّينِ قال أهل الشرك يكذّبون بالدين ، وقرأ : وَقالَ الّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبّئُكُمْ . . . إلى آخر الاَية .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (10)

جملة : { ويل يومئذٍ للمكذبين } يجوز أن تكون مبينة لمضموم جملة : { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم } [ المطففين : 4 ، 5 ] فإن قوله : { يومئذ } يفيد تنوينُه جملةً محذوفة جعل التنوين عوضاً عنها تقديرها : يومَ إذ يقوم الناس لرب العالمين ويل فيه للمكذبين .

ويجوز أن تكون ابتدائيّة وبَيْن المكذبين بيوم الدين والمطففين عموم وخصوص وجهي فمن المكذبين من هم مطففون ومن المطففين مسلمون وأهل كتاب لا يكذبون بيوم الدين ، فتكون هذه الجملة إدماجاً لتهديد المشركين المكذبين بيوم الدين وإن لم يكونوا من المطففين .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (10)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ويل يومئذٍ للمكذّبين بهذه الآيات." الذين يكذّبون بيوم الدين"، يقول: الذين يكذّبون بيوم الحساب والمجازاة...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي للمكذبين بجميع ما يحق عليهم تصديقه، وذلك يكون بالإيمان بالله تعالى وبآياته ورسله وبالبعث...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

فهو تهديد لمن كذب بيوم الجزاء ولم يصدق بصحة الخبر بكونه...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

التكذيب الذي يوقع في ألوان من الذنوب، ومنها التطفيف والظلم. وبملاحظة كلمة «ويل» الواردة في أوّل أية وآخر آية، تبيّن شدّة العلاقة الموجودة ما بين تلك الأعمال السيئة وإنكار المعاد، حيث بدأ الحديث بالويل للمطفّفين، ومروراً بالفجّار ومن ثمّ الويل للمكذبين بيوم الدين. وسيتوضح هذا الترابط بشكل أدق في الآيات التالية...