معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ} (13)

ثم بين فقال{ ليوم الفصل } قال ابن عباس : يوم فصل الرحمن بين الخلائق .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ} (13)

ثم فسر تعالى ذلك الذي عجب منه بقوله { ليوم الفصل } يعني بين الخلق في منازعتهم وحسابهم ومنازلهم من جنة أو نار ، وفي هذه الآية انتزع القضاة الآجال في الأحكام ليقع فصل القضاء عند تمامها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ} (13)

وقوله : { ليوم الفصل } بدل من { لأي يوم أُجِّلت } بإعادة الحرف الذي جُرَّ بهِ المبدل منه كقوله تعالى :

{ تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا } [ المائدة : 114 ] أي أحضرت الرسل ليوم عظيم هو يوم الفصل .

والظاهر أن المبدل منه والبدل دليلان على جواب ( إذا ) من قوله { فإذا النجوم طمست } الخ ، إذ يُعلم أن المعنى إذا حصل جميع ما ذُكر فذلك وقوع ما تُوعدون .

وجملة { لأي يوم أجِّلت ليوم الفصل } قد علمت آنفاً الوجه الوجيه في معناها . ومن المفسرين من جعلها مقول قول محذوف : يقال يومَ القيامة ، ولا داعي إليه .

و{ الفصل } : تمييز الحق من الباطل بالقضاء والجزاءِ إذ بذلك يزول الالتباس والاشتباه والتمويه الذي كان لأهل الضلال في الدنيا فتتضحُ الحقائق على ما هي عليه في الواقع .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ} (13)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني يوم القضاء.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

بين ذلك: وأيّ يوم هو؟ فقال: أجلت لِيَوْمِ الفَصْلِ، يقول: ليوم يفصل الله فيه بين خلقه القضاء، فيأخذ للمظلوم من الظالم، ويجزي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال الله تعالى: {ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى} [طه: 129] فجائز أن تكون الكلمة التي سبقت منه، هو تأخير العذاب إلى يوم البعث، فجعل ذلك يوم الجزاء، وذلك يكون بالمعاينة، وجعل هذه الدار دار محنة وابتلاء؛ وذلك يكون بالحجج والبينات؛ فكأنه قال: لو لا ما سبق من كلمة الله تعالى من تأخير الجزاء والعذاب، وإلا كان العذاب واقعا في هذه الدنيا بالتكذيب.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

يوم الفصل، وهو يوم القيامة وسمي يوم الفصل، لأنه يفصل فيه بين حال المهتدي والضال بما يعلم الله لاحدهما من حال الثواب بالإجلال والإكرام، وللآخر من حال العقاب بالاستخفاف والهوان بما لا يخفى على إنسان.

وقيل: الوجه في تأجيل الموعود إلى يوم الفصل تحديد الأمر للجزاء على جميع العباد فيه بوقوع اليأس من الرد إلى دار التكليف، لأن في تصور هذا ما يتأكد به الدعاء إلى الطاعة والانزجار عن المعصية.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

وفي هذه الآية انتزع القضاة الآجال في الأحكام ليقع فصل القضاء عند تمامها.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

أي الذي إذا أطلق ذلك لم ينصرف إلا إليه؛ لأنه لا يترك فيه شيئاً إلا وقع الفصل فيه بين جميع الخلق من كل جليل وحقير.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{ليوم الفصل} بدل من {لأي يوم أُجِّلت} بإعادة الحرف الذي جُرَّ بهِ المبدل منه كقوله تعالى:

{تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا} [المائدة: 114]

والظاهر أن المبدل منه والبدل دليلان على جواب (إذا) من قوله {فإذا النجوم طمست} الخ، إذ يُعلم أن المعنى إذا حصل جميع ما ذُكر فذلك وقوع ما تُوعدون.

وجملة {لأي يوم أجِّلت ليوم الفصل} قد علمت آنفاً الوجه الوجيه في معناها. ومن المفسرين من جعلها مقول قول محذوف: يقال يومَ القيامة، ولا داعي إليه.

و {الفصل}: تمييز الحق من الباطل بالقضاء والجزاء؛ ِ إذ بذلك يزول الالتباس والاشتباه والتمويه الذي كان لأهل الضلال في الدنيا فتتضحُ الحقائق على ما هي عليه في الواقع.