تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ} (6)

قال ثابت البناني : تحرقهم إلى الأفئدة وهم أحياء ، ثم يقول : لقد بلغ منهم العذاب ، ثم يبكي .

وقال محمد بن كعب : تأكل كل شيء من جسده ، حتى إذا بلغت فؤاده حَذْوَ حلقه ترجع على جسده .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ} (6)

ثم عظم شأنها وأخبر أنها { نار الله الموقدة } .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ} (6)

وجملة : { نار الله الموقدة } جواب عن جملة { وما أدراك ما الحطمة } مفيد مجموعهما بيان الحطمة ما هي ، وموقع الجملة موقع الاستئناف البياني ، والتقدير هي ، أي الحطمة نار الله ، فحُذف المبتدأ من الجملة جرياً على طريقة استعمال أمثاله من كل إخبار عن شيء بعد تقدم حديث عنه وأوصاف له ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { صم بكم عمي } في سورة البقرة ( 18 ) .

وإضافة { نار } إلى اسم الجلالة للترويع بها بأنها نار خلقها القادر على خلق الأمور العظيمة .

ووصف { نار } ب« موقدة » ، وهو اسم مفعول من : أوقد النار ، إذا أشعلها وألهبَها . والتوقد : ابتداء التهاب النار فإذا صارت جمراً فقد خفّ لهبها ، أو زال ، فوصف { نار } ب« موقدة » يفيد أنها لا تزال تلتهب ولا يزول لهيبها .

وهذا كما وُصفت نار الأخدود بذات الوَقود ( بفتح الواو ) في سورة البروج ، أي النار التي يُجدد اتقادها بوقود وَهو الحَطب الذي يُلقَى في النار لتتقد فليس الوصف بالموقَدة هنا تأكيداً .

ووصفت { نار اللَّه } وصفاً ثانياً ب { التي تطلع على الأفئدة } .